قوات "سورية الديمقراطية"

أكدت مصادر كردية أن المعارك العنيفة تتواصل، لليوم السابع على التوالي، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات "غضب الفرات"، التي تقودها قوات "سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعمة بطائرات التحالف الدولي، في محاولة لتحقيق تقدم، وتوسيع نطاق سيطرتها في ريف الرقة، لعزله عن مدينة الرقة، تمهيدًا للسيطرة عليها، وطرد تنظيم "داعش" من المدينة، التي تعد معقله في سورية.

و تمكنت "قسد" من تحقيق تقدم سريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي، التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة. وجاء هذا التقدم منطلقًا من منطقة خنيز، في ريف الرقة الشمالي، ومن محاور في ريف الرقة الشمالي الشرقي. ووصلت "قسد " إلى مسافة نحو ثمانية كيلومترا من الأطراف الشرقية لمدينة الرقة.

وانطلقت المرحلة الثالثة، التي أعلنتها قوات "سورية الديمقراطية"، بعد يوم من استهداف طائرات حربية، تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات، ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل ستة من عناصر وحراس الجسرين. وأكدت مصادر حينها أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين، بالإضافة إلى استهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم "داعش" تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة.