بغداد-نجلاء الطائي
واصلت القوات العراقية المشتركة ،الثلاثاء ، توغلها في عمق مدينة الموصل ، وتمكنت من تحرير محطة قطار نينوي ومرآب بغداد جنوب غرب المدينة ، بالإضافة إلى تحرير فندقين وجامعين ومجموعة من العمارات ، بينما تتوجه لتطهير السوق الرئيسي في الموصل وباتجاه الجسر القديم.
يأتي بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية،عن احصائية في القرى والأحياء والأهداف التي استعادتها الشرطة الاتحادية ، منذ انطلاق عمليات تحري أيمن الموصل وإلى الاثنين ، حيث يعد مجموع تلك الأهداف والأحياء والقرى 52 ، منها مجمعات سكنية ومقرات حكومية.
من جانبه قال اللواء الركن معن السعدي ، قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة التطرف ، إن أكثر من ثلث الساحل الأيمن لمدينة الموصل تحت سيطرة القوات الأمنية.
وذكر السعدي، في تصريح صحافي "تمكنا من السيطرة على حي النفط والموصل الجديدة بالكامل، ونتقدم في اتجاه المنطقة الصناعية ومجمع الشركات الموجود شرق المدينة ، كما أن قطعاتنا اقتحمت حي الموظفين وبذلك سنكمل السيطرة لعشرة أحياء بالنسبة لقطعاتنا في قيادة العمليات الخاصة الثانية".
وأكد السعدي قتل أكثر من 700 متطرف منذ بداية العمليات في الجانب الأيمن، فضلًا عن تدمير عدد كبير من العربات المفخخة والمقرات وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة التابعة للعدو.
وأشار السعدي إلى أن "داعش" فقدت القيادة والسيطرة وبدأت بالإنهيار امام قطعاتنا ، وأكثر من 80% من متطرفيه هم من الأجانب وعرب الجنسية ونسبة قليلة هم من العراقيين والسكان المحليين ، متوقعًا استعادة الساحل الايمن في وقت أقل مما استغرقه الساحل الأيسر، لأن أكثر من ثلث الساحل الأيمن أصبح تحت السيطرة.
بدوره أوضح اللواء ثامر إسماعيل ، قائد قوات الرد السريع ، في تصريح صحافي، أن القوات تمكنت الاثنين من تحرير فندق آشور وفندق بغداد وجامع الخضر وجامع الصابونجي ومجموعة من العمارات والتوغل في المنطقة القديمة، ولازال التقدم مستمر في اتجاه الجسر القديم ، مؤكدًا أن القوات الأمنية قتلت أكثر من 52عنصر من "داعش" ، وفككت 4 عمارات مفخخة ، فضلًا عن رفع 45 عبوة ناسفة.
وبين إسماعيل أن "داعش" فخخ خمس عمارات وتفجيرها من بعد، لاعتقاده بأن القوات الامنية داخلها في السوق الرئيسي للموصل ، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية كانت بعيدة عن تلك العمارات، وهي الان تستأنف هجومها اتجاه تطهير السوق الرئيسي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ، في بيان له إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير محطة قطار نينوي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وتكبيد عناصر "داعش" خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، موضحًا أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير مرآب بغداد جنوب غرب الموصل.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية ، الثلاثاء ، عن أن قوات الجيش العراقي قد نفذت عملية استباقية في منطقتي "ثميل – عسيلة" التابعتين ضمن قاطع قيادة عمليات الانبار ، مؤكدة أن العملية أسفرت عن تدمير معسكر للمتطرفين ، وتفجير ٣ عجلات مفخخة ، والعثور على كدس عتاد متنوع، مع كدس مواد شديدة الانفجار تقدر بأكثر من750 كغم ، وحرق تنكر ماء محمل بالاعتدة المتنوعة، وتدمير 20 حزام ناسف، مع دراجة نارية معدة للتفجير.
ولفت البيان إلى قتل٤ من عناصر "داعش" المتطرفة ، إضافة إلى قتل ٣ انتحاريين مع مسؤول المعسكر، وحرق أربعة خيم ١٨٠ باوند مع مخزن أرزاق ومخزن للوقود سعة ٢٠ ألف لتر.
وصرح الحشد الشعبي، الثلاثاء، أن قواته/ لواء 2 قتلت انتحاريين اثنين وفجرت سيارة مفخخة تابعة لعناصر "داعش" بعدما حاولوا استهداف قطعاتنا على مشارف بادوش.
وأضاف مدير العمليات المركزية في الحشد الشعبي أبو منتظر الحسيني ، أن "داعش" ضعفت كثيرًا، وليست كما كانت في الساحل الايسر ، مبينًا من خلال حركة القوات والصفحات والانسيابية في العمليات وتحرير المناطق قبل توقيتاتها فإن صفحات العمليات حققت مجمل الأهداف صفحات وتسير بسرعة.
ورأى الحسيني أن التوغل في عمق الساحل الأيمن يمثل منطلق لتحرير كامل الساحل والازقة ضيقة، والمناطق متزاحمة ، لافتًا إلى أن عملية الوصول لهذه النقطة دليل على قدرة القوات وتنسيقها ، بالإضافة إلى أن "داعش" تفقد المناطق المهمة وتنهار قواها وتخلف قتلى.
وتابع رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، أن عام ٢٠١٧ سيكون عام تثبيت الديمقراطية في العراق، معتبرًا أن وجود "داعش" في البلاد أصبح مجرد وقت.
وقال مكتب الحكيم، في بيان له ، إن الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب عقدت اجتماعها برئاسة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني مساء الاثنين ، مضيفًا أنه تم بحث ملفات الوضع الأمني والعسكري وتطورات الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي في الموصل، فضلًا عن بحث الاستحقاق الانتخابي المقبل وقانون الانتخابات والصيغة الامثل التي توفر عدالة وحضور وتمثيل للجميع.
وأوضح الحكيم أن المحور الثالث كان عن أوضاع المحافظات الخدمية والأمنية والسياسية وزيارات التحالف الوطني ونتائج الاجتماع الذي جمع الحكومات المحلية في بابل وذي قار وميسان بوفد التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم.
وأردف بحسب البيان، أن أوضاع العراق في طريقها إلى قطف ثمار الصبر والتضحيات حيث قرب نهاية المواجهة مع "داعش" واستعادة الشعب إلى حضن الدولة العراقية ، مجددًا ، ووصفه عام ٢٠١٧ بعام تثبيت الديمقراطية في العراق.