تدمير حي القابون

استهدفت القوات الحكومية، مواقع لجبهة النصرة في حي القابون وحي تشرين في محيط العاصمة دمشق بغارتين جويتين وعشرات الصواريخ مما أسفر عن تدمير مستشفى ميداني وقتل عدد غير معروف من عناصر الجبهة، وتعرض حي القابون للقصف الذي جاء بعد يومين من الهدوء لإعطاء فرصة لأهالي الحي للضغط على المسلحين وإقناعهم بتوقيع اتفاق مصالحة والخروج لاحقًا من الحي أو تسوية أوضاعهم .

ورجحت المصادر أن مسلحي حي القابون رفضوا الإنصياع للضغوط الشعبية وفضلوا مواصلة القتال مما دفع بالقوات الحكومية لاستئناف العمليات العسكرية بعد انقضاء المهلة التي منحتها للمسلحين، فيما قالت مصادر معارضة أن عدد من المدنيين أصيبوا بجروح حالة بعضهم خطرة، إثر قصف عنيف تشنه القوات الحكومية بصواريخ أرض-أرض، والغارات الجوية على حي القابون.

وأكد مصدر داخل حي القابون إن حي القابون، إضافة إلى حيي برزة وتشرين تعرضت جميعها لغارات جوية من قبل طائرات حربية واستهدفت بأكثر من 9 صواريخ أرض-أرض، وأضاف أن الأحياء الثلاثة تعرضت كذلك لغارات من قبل الطائرات المروحية، ألقت خلالها 3 براميل متفجرة، أسفرت عن إصابة مدنيين بجروح، منوهًا إلى أنها تعرضت خلال اليوم لأكثر من 22 صاروخ من نوع "فيل".

وأشار المصدر أن هذا التصعيد خطوة تريد من خلالها القوات الحكومية السورية الضغط على قاطني الأحياء الشرقية الخارجة عن سيطرتها شرق العاصمة، بغية تهجيرهم منها، على خلفية فشل محاولاتها استمالة المحاصرين لإبرام اتفاقية "المصالحة"، والسماح لوسائل إعلامه بالدخول إليها والتصوير داخلها .