وزير الداخلية الجزائري

 يلتقي مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي، ديميتريس أفراموبولوس، بوزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، خلال الأسبوع الجاري، لبحث ملف الهجرة. ويتزامن عقد هذا اللقاء مع الاجتماع الرفيع المستوى الذي ستحتضنه إيطاليا، الأسبوع المقبل، بين دول أوروبية ودول من شمال أفريقيا في إطار تعزيز الدعم لاتفاق أبرمته مع ليبيا لمكافحة تهريب الأشخاص، مع تصاعد أعداد المهاجرين الواصلين إليها.

ويشكل ملف الهجرة مصدر قلق كبير للدول الأوروبية ودول شمال أفريقيا، ومن بينها الجزائر، التي أبدت تخوفها من تسلل متطرفين ضمن قوافل المهاجرين السريين عبر حدودها. ودقَّ الجيش الجزائري ناقوس الخطر إزاء هذا الموضوع، وفرض رقابة صارمة على الحدود الجزائرية الجنوبية والشرقية، للحد من تدفق المهاجرين الغير شرعيين.

ويذكر أن عضوة مجلس حقوق الإنسان، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، كشفت في تصريحات صحافية عن ترحيل أكثر من 18 ألف نيجري إلى بلدهم، بسبب استغلالهم من قبل شبكات إجرامية نيجرية. وقالت إن عملية الترحيل لا تزال متواصلة، وفق الظروف وعدد اللاجئين.

وحمَّلت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، والتي تعتبر منظمة حكومية، التدخل العسكري في ليبيا الذي مهد لسقوط لنظام الرئيس السابق، معمر القذافي، مسؤولية تحول الجزائر إلى منطقة مهمة لاستقرار اللاجئين الأفارقة، بسبب توافد العشرات من المهاجرين عبر حدود النيجر ومالي وليبيا، وحتى القادمين من المغرب . ويتواجد عدد كبير من المهاجرين الأفارقة في محافظة تمنراست، على الحدود مع مالي والنيجر.

وأعلن تقرير حديد، صادر عن أحد المراكز الصحية في محافظة تمنراست، أن 37% من الخدمات والأمراض التي يعالجها المركز حاز فيها المهاجرون الأفارقة، القادمون من دول الجوار كليبيا ومالي والنيجر، على نصيب الأسد. وأشارت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة تسريع الحوار مع المغرب والجزائر حول ملف الهجرة.

وكشف تقرير للمفوضية الأوروبية، صدر الأسبوع الماضي في بروكسل، عن أن الجزائر أصبحت مقصدًا للمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، ولديها اتفاقيات مع النيجر ومالي بخصوص ملف الهجرة.