نواكشوط - اليمن اليوم
وسط حراك سياسي واسع تشهده موريتانيا هذه الأيام أعلن عن ميلاد تيار سياسي جديد باسم "المشروع الوطني" يدعو إلى خطاب "مغاير" و وعي جديد، ويعتمد في نشاطه على الشباب وفق ما يقول أصحابه..
وافتتح التيار أول أنشطته بندوة عن "الديمقراطية في موريتانيا- عوامل النمو والمعوقات" ألقت فيها الوزيرة السابقة السنية بنت سيدي هيبه عرضا تناول أخطاء التجربة والمعوقات أمام نموها، أشفع بنقاشات من أساتذة وخبراء.
وقالت المذيعة التلفزيونية طيبة الغوث وهي من أبرز أصحاب المشروع لـ"اليمن اليوم" إنهم لا يعتبرون أنفسهم مبادرة سياسية ضمن المألوف هنا، مشيرة إلى أن التيار "رؤية لبعض الشباب والباحثين داخل وخارج الوطن".
وأضافت: "قررنا أن نكون حاضرين في المشهد السياسي والاجتماعي الاقتصادي الثقافي، والتنموي من خلال نقاشات تجمع الأجيال ، وتنقل خبراتهم من أجل خلق وعي مختلف وتشكيل نخبة من نوع خاص بعيدا عن اي انتماءات سياسية أو انخراط في تيارات فكرية ايديولوجية" وقالت إن التيار مفتوح للجميع تقدميين، يساريين ،إسلاميين موالين، معارضين
تجمعهم فقط مسألة وحدة هي البحث عن وعي مغاير وبداية مشروع مجتمع مدني وطني".
ووصفت طيبه النخب الحالية بأنها "نخبة هشة ليست لديها ثوابت وتتأثر بالإغراءات من النظام الحاكم، وهنالك نخبة من نوع آخر تنتقد دون مبررات وهذا يتنافى مع مفهوم النخبوية" وقالت " نحن نطمح لنخبة تتمتع بمميزات النخبوية نريد وعيا لما لنا وما علينا". وأضافت: " لا علاقة لنا لا بالسلطة ولا المعارضة".
وأكدت المذيعة التلفزيونية المكلفة بالدراسات في المجموعة الجديدة أن "المشروع ليس وليد لحظة. هو من قرابة سنة يتم تأطير المنضمين له ويتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق مقالات تعرف بالفكرة"
ويأتي الاعلان عن هذه المجموعة بالتزامن مع إعلان عدد من المبادرات السياسية هنا وهناك على خلفية سياسية متوترة في البلد ذات صلة بأحداث آنية مثل التعديلات الدستورية التي يبدأ نقاشها في مجلس الشيوخ اليوم بعد أن أجاز مشروعها البرلمان الموريتاني.
وتواجه هذه التعديلات التي تسمح بتغيير كلمات النشيد الوطني وألوان علم البلاد ضمن أمور أخرى رفضا قويا من أحزاب المعارضة، ومن قطاع واسع من النخبة المثقفة. وتتميز الحالة السياسية أيضا بأجواء إحساس عام بعدم وضوح المسار السياسي، في ضوء إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن عدم السعي إلى مأمورية ثالثة وقوله في الوقت ذاته إنه لن يتخلى عن ممارسة السياسة وسيدعم مرشحا لمنصب