القوات الحكومية السورية

 قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة حريتان، في ريف حلب الشمالي، صباح الأحد، بينما استمرت، إلى ما بعد منتصف ليل السبت، الاشتباكات  في الأطراف الغربية لمدينة حلب، ومحاور في محيط الراشدين الرابعة، ومناطق أخرى قريبة منها، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين استمرت الاشتباكات في محاور في ريف حلب الشمالي، إلى ما بعد منتصف ليل السبت، بين قوات "سورية الديمقراطية" من جانب، ومقاتلي الفصائل من جانب آخر، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، فيما دارت اشتباكات، مساء السبت، في محور جبل غر، في ناحية بلبة، التابعة لمقاطعة عفرين، في ريف حلب الشمالي، بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، إثر هجوم للأخير على المنطقة. ولم ترد معلومات إلى الآن عن وقوع خسائر بشرية.

وفي سياق آخر، تتواصل المعارك في الريف الشرقي لحلب، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، حيث بدأت الأخيرة، السبت، في التوجه من ريف دير حافر الشمالي وريف الباب الجنوبي الشرقي إلى بلدة الخفسة الاستراتيجية، الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات، وهذه المعارك التي لا تزال على بعد نحو 21 كيلومترًا من الخفسة، وتصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، مع انسحاب تنظيم "داعش" من مدينة الباب، وبلدتي بزاعة وقباسينن، وسط تقدم جديد للقوات الحكومية في ريف الباب الجنوبي الشرقي، ليرتفع، إلى 11 قرية على الأقل، وتلتين، وجبل بمحاذاتها، عدد المناطق التي تقدمت إلى إليها القوات الحكومية واستعادة السيطرة عليها، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويذكر أن تنظيم "داعش" سحب معظم عناصره من بلدة تادف، الواقعة في ريف الباب الجنوبي، بالتزامن مع انتهاء عملية انسحاب التنظيم من الباب وبزاعة وقباسين، والتمشيط الذي جرى فيها من قبل الفصائل العاملة ضمن عملية "درع الفرات"، فيما لا يزال مصير تادف مجهولاً، فيما إذا كانت ستكون من نصيب القوات الحكومية  أم أنها من نصيب القوات التركية، ضمن الاتفاق السري الذي جرى بين الروس والأتراك حول تقاسم النفوذ في محافظة حلب، حيث إن عملية سحب تنظيم "داعش" لعناصره من تادف تأتي بالتزامن مع تمكن القوات الحكومية من تحقيق هذا التقدم سابق الذكر، والالتفاف حول المساحة الترابية التي تركت لها في جنوب غرب منطقة الباب، والتي تمت عبرها عملية انسحاب التنظيم نحو الريف الجنوبي الشرقي للباب.

 ويهدف هذا التقدم، الذي يتجه نحو شرق المناطق التي تقدمت إليها القوات الحكومية في ريف حلب الشرقي، مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني، وبإسناد من المدفعية الروسية، إلى الوصول إلى أطراف مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، وقوات "سورية الديمقراطية"، غرب نهر الفرات، في محاولة لإجبار تنظيم "داعش" على الانسحاب من عدد كبير من القرى، التي تدخل في حصار من قبل ثلاثة أطراف عسكرية، هي قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وقوات "درع الفرات" والقوات التركية من جهة ثانية، والقوات الحكومية  والمسلحين الموالين لها من جهة ثالثة، حيث يصل عدد القرى في الدائرة التي من الممكن أن تدخل في الحصار إلى نحو 30 قرية.