كشفت مصادر صحافية، عن محاور يجري مناقشتها لحل الوضع في اليمن من خلال مبادرة مصرية ناقشها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع سلطان سلطنة عمان قابوس بن سعيد خلال زيارته الأخيرة للسلطنة، وأنّ السيسي عرض وثيقة لحل الأزمة في اليمن سياسياً وغادر عقب ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للقاء ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.

وتركزت الزيارة على مناقشة قضايا تتعلق بالمصير المشترك وسبل التنسيق لمواجهة التحديات، وتعزيز أمن الخليج، و ضرورة التنسيق للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، وإجبار طهران على وقف التدخل في شؤون دول الجوار، وتأمين البحر الأحمر وتطورات الوضع في اليمن، وعن تفاصيل المقترح المصري ذكرت صحيفة الجريدة الكويتية أن السيسي أطلع السلطان قابوس، على تفاصيل مبادرة تمهد لإنهاء الصراع في اليمن، وتسمح بإجراء محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة، ونقلت عن السيسي قوله بأن “مصر تطمح إلى عرض وثيقة تتضمن مبادئ لحل الأزمة اليمنية، بينها وقف القتال والدخول في هدنة يعقبها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ثم الجلوس على طاولة المفاوضات ومناقشة القضايا الخلافية”.

وتتضمن الوثيقة إلتزام الحوثيين بوقف إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة العربية السعودية، وعدم التعرض للملاحة في مضيق باب المندب، والابتعاد عن إيران بما يسمح باستقلالية قرارهم، وعن السلاح الحوثي، فتقترح مصر على الحوثيين ترك سلاحهم ودمجهم تدريجيا في صفوف قوات الجيش اليمني، موضحا أن “الوثيقة المصرية المقترحة تسمح بإشراك أطراف دولية في المفاوضات بينها مجلس الأمن والأمم المتحدة”، وأن القاهرة متمسكة بأن تكون جميع الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة في اليمن مكتوبة، والرئيس السيسي حرص على ضرورة تقريب وجهات النظر بين سلطنة عمان ودول الخليج، وإزالة أي خلافات في وجهات النظر، فضلا عن العمل معا على إنهاء الخلافات العربية العربية.