تدمير كابلات الاتصالات في الضالع

نفذت الكابلات الخاصة بالمؤسسة العامة للاتصالات في محافظة الضالع، نتيجة التخريب وإطلاق الرصاص في الأعراس والاحتفالات والحفريات المختلفة، وما يؤثر سلبًا على الخدمة ويفقد المؤسسة الكثير من الوقت والمال والمواد. وشكت المؤسسة العامة للاتصالات واللاسلكية بمحافظة الضالع.

وأضاف مدير عام المؤسسة، المهندس وجدي محمد عبدالله، أن المؤسسة عملت خلال الأشهر الماضية على صيـانـة وإصلاح الكثير من كابلات الهاتف الثابت، في عدة أحياء سكنية في مدينة الضالع، وما جاورها وتم استبدال الكابلات التالفة وتركيب كابلات جديدة واعادة خدمة الهاتف للعمل، لكننا تلقينا شكاوي من مستخدمي الهاتف الثابت والانترنت بانقطاع الخدمة وتعطيلها.

وتابع وجدي كلفنا المختصين بالنزول الميداني لإصلاح الأعطاب، لكننا اكتشفنا أن معظم الأعطال سببها تعرض الكابلات لإطلاق رصاص في الأعراس والمناسبات وفي عدة أماكن. مؤكدة على ضرورة الحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد كل شيء. وأوضح أن هذه الأسباب تضع الكثير من المشاكل أمام أعمال المؤسسة وتهدر إمكانياتها وتسبب تردي وضعف خدمة الانترنت والهاتف الثابت، حتى بعد إصلاحها.

وطالب وجدي، قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وفي مقدمتهم محافظ المحافظة فضل الجعدي، والجهات المسئولة ذات العلاقة والجهات المجتمعية، بمساعدة المؤسسة في إيجاد الحلول المناسبة والناجعة للحفاظ على الكابلات، وعدم القاء اللوم على المؤسسة التي استنفدت معظم الكابلات والمواد الفنية الخاصة بالشبكة.

وبيّن ان معظم هذه الكابلات والمواد الفنية غير متوفرة حتى في الإدارة العامة وفروعها. واختتم أنه تم إرسال عدة طلبات إلى الإدارة العامة والتواصل مع الفروع، لكنهم اعتذروا عن تلبية الطلب لعدم توفر هذه المواد نتيجة الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. ومن المقرر أن يعقد الأحد المقبل اجتماعًا طارئا يضم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المؤسسة وشخصيات اجتماعية ومقاومة لوضع الحلول المناسبة لمشكلة كابلات الاتصالات والانترنت.

ويعاني الأهالي في مدينة الضالع والقرى المجاورة لها من ظاهرة إطلاق الرصاص وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الأعراس والمناسبات وبشكل كثيف وعشوائي، الامر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد جلهم من الأطفال، وسط غياب تام للجهات الامنية.