دمشق - اليمن اليوم
أكد نازحون غادروا مدينة الرقة، أن تنظيم "داعش" المتطرف، أعلن المدينة منطقة عسكرية مغلقة، وطلب من جميع المدنيين عبر مكبرات الصوت مغادرة المدينة، بأسرع وقت ممكن من دون أن يحدد لهم وجهه الخروج.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم "داعش"، يحصن المدينة، ويشدد المراقبة على عناصره لمنعهم من الهروب في إطار تحضيره للمعركة الكبرى، "كما وصفها أحد قياديي التنظيم"، ولفت المصدر إلى أن إشاعات تنتشر في المدينة عن هروب معظم قيادات التنظيم، من جميع الجنسيات وخاصة الأوروبيون منهم، فيما بقي العناصر الأكثر تشددًا، وهم من الجنسيات التونسية والشيشانية والعراقية وهم من يتحكم في الأمور حاليا.
وكانت قوات سورية الديمقراطية تتقدم بدعم من طيران التحالف الدولي، وبمؤازرة قوات النخبة في الجيش الأميركي نحو مدينة الرقة. وطوقت القوات الحكومية السورية بلدة "دير حافر" الاستراتيجية والمعقل الأخير المهم لتنظيم "داعش"، في ريف حلب الشرقي من ثلاث جهات بعد أن سيطر على بلدتين في الجهة الشمالية الغربية، منها وليقترب من مد نفوذه إليها.
وكشف مصدر عسكري أن القوات الحكومية وبعد تمهيد ناري من سلاحي المدفعية والطيران، سيطرت على بلدتي "حميمة كبيرة" من جهة قريتي "كركيز وعاقولة"، الواقعتين إلى الجهة الجنوبية الشرقية"، من مطار كويرس العسكري، وأغلقت القوس الشمالي من بلدة " دير حافر " التي غدت مطوقة أيضا من جهة الخفسة بلدة رسم الكبار شمال شرق و"كويرس" العسكري (شمال شرق).
وتضغط القوات الحكومية أكثر من أي وقت مضى على "دير حافر"، التي سيمهد سقوطها لتقدم القوات الحكومية في محورين إما إلى الحدود الإدارية لمدينة الرقة في ريفها الجنوبي أو إلى بلدة "خناصر" في الجهة الجنوبية الغربية، منها لتأمين هامش حماية أوسع لطريق خناصر الذي يصل حماة بحلب، ويعتبر شريان إمداد الأخيرة الوحيد بالغذاء والمحروقات.
وكانت القوات الحكومية السورية، سيطرت على مساحات واسعة في ريف حلب الشرقي على حساب "داعش"، وفرضت نفوذها على معاقل مهمة للتنظيم مثل ناحية تادف المتاخمة لمدينة الباب، ومنطقة الخفسة التي تحوي محطة الضخ التي تغذي حلب بمياه الشرب عدا عن عشرات القرى والبلدات .