صنعاء - اليمن اليوم
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني / عبدالملك المخلافي / أن معركة اليمن هي معركة كل العرب، والشعب اليمني مستعد للتضحية ليس فقط للدفاع عن هويته العربية وأرضه وعرضه ولكن أيضا للدفاع عن أمته، وعلى الاشقاء واجب قومي عربي لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لليمن في مقاومتها وتطلعها لاستعادة الأمن والاستقرار مما سينعكس إيجابيا على أمن المنطقة والعالم.
وأشار الوزير المخلافي في مداخلته التي قدمها على هامش حوار المنامة- قيمة الامن الإقليمي حول آفاق حل الصراع في اليمن بعنوان(أسباب الصراع و المتغيرات على الساحة اليمنية وتأثيرها على الحل في اليمن)، أشار إلى أن انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن افشال المشروع الإيراني في المنطقة برمتها والعكس صحيح لأن نجاح المشروع الإيراني في اليمن سينقل ذلك المشروع الى طور جديد ومرحلة جديدة ودائرة صراع جديدة.
ولفت الى انه وعقب اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيختلف المشهد في اليمن سياسيا وعسكريا، فعلى المستوى السياسي رُفع الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام للحوثيين، وبفرض الحوثيين سيطرتهم الكاملة على العاصمة صنعاء وانهاء أي دور فاعل لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي سيحولوه الى مجرد واجهة شكلية وسيصبح امام الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي التعامل فقط مع جماعة طائفية مرتبطة بإيران قرارها ليس له أي بعد وطني.
أما على المستوى العسكري فقال المخلافي إنه أصبح القرار متمركزا بشكل مطلق بيد الحوثيين وقد شرعت المليشيا بإعادة ترتيب وضع الوحدات العسكرية الموالية لصالح وستزداد وتيرة التنكيل بالمعارضين والمقاومين في الداخل وستصبح كافة القدرات العسكرية التي بيدهم جزء لا يتجزأ من التشكيلات العسكرية الإيرانية والمليشيا الطائفية التابعة لها في المنطقة وبهذا المعنى فإن العمليات العسكرية التي تخوضها مليشيا الحوثي في اليمن بالنسبة لإيران تعتبر جزء من نسق العمليات العسكرية التي تديرها ايران في الدول العربية الأخرى".