عناصر من تنظيم داعش

قتل تنظيم "داعش" المتطرف هذا الأسبوع 46 شابًا وصبيًا في الجانب الأيمن لمدينة الموصل حاولوا الهروب من عمليات التجنيد القسري في صفوفه . ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، عن سكان محليين أن الأصغر بين الضحايا كان في الـ 16 من عمره. وأوضحت "ذي تايمز" أن أغلبية الشباب الذين قتلهم متطرفو " داعش" رميا بالرصاص، كانوا قد حاولوا الهروب من عناصر التجنيد التي ينشرها في المناطق التي مازالت تحت سيطرته، للتعويض عن الخسائر البشرية التي يتكبدها جراء القتال.
 
ووقعت أول مذبحة، الإثنين الماضي، عندما حاول قرابة 40 شابا عبور دجلة سباحة، انطلاقا من بقايا أحد الجسور المدمرة، نحو منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في الضفة الشرقية للنهر. وقال شخص ملقب بـ "أبو مقداد"، للصحيفة، إن 4 من أفراد عائلته قتلوا في هذه المذبحة، حيث تم القبض على الشباب وإعدامهم مباشرة بتهم "العبور إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الكفار".

وأضاف مواطن آخر، اسمه سامي لطيف، في تصريح للصحيفة أن "سكان الموصل يعانون من الجوع والنقص في المواد الأساسية، في ظل اشتداد القمع من جانب العناصر المتطرفة الذي يعرف أن أيامه باتت معدودة ويحاول أن يقتل أكبر عدد ممكن من الناس. وتابع المواطن أن المسلحين تلقوا أوامر بإعدام أي شخص يحاول الهروب دون محاكمة. كما هجّر "داعش" سكان المنازل المطلة على النهر قسرا، وحوّل تلك المنازل إلى نقاط للمراقبة ومواقع دفاعية محصنة.