القوات الحكومية تتقدم في ريف حلب ومحيط تدمر

استكمل سريان وقف إطلاق النار الروسي-التركي في سورية يومه الـ56 في الوقت الذي يجتمع فيه وفدا الحكومة السورية والمعارضة في جنيف لمناقشة مسائل الدستور وانتخابات الانتقال السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار، وأكد مدير مكتب المبعوث الدولي إلى سورية أن الفرقاء السوريين وافقوا على الجلوس وجها لوجه لمناقشة تلك المواضيع.

تستمر المعارك بين القوات الحكومية وحلفائها مدعومة بالطيران الحربي من جهة وعناصر تنظيم داعش المتطرف من جهة أخرى في ريف حمص الشرقي ومحيط مدينة تدمر، حيث أحرزت القوات الحكومية تقدما جديدا في منطقة البيارات غربي تدمر ومحيط حقل جزل النفطي الذي فجره التنظيم قبل الانسحاب منه، وأكد مصدر عسكري حكومي مقتل العشرات من عناصر التنظيم وأن القوات الحكومية أصبحت على بعد 8 كم من مدينة تدمر كما سيطرت على مساحات كبيرة في منطقة الحقول النفطية.

وفي حمص المدينة يستمر التوتر في "حي الوعر" وتستمر عمليات القصف والقنص المتبادل بين القوات الحكومية ومسلحي الحي وسط أنباء عن محاولات جديدة لإحياء الهدنة وبحث بنود المصالحة في الحي المحاصر.

وفي المنطقة الشرقية تستمر قوات سورية الديمقراطية في تقدمها في ريف محافظة دير الزور لقطع طريق إمداد تنظيم داعش في الرقة ضمن عملية "غضب الفرات" الهادفة إلى حصار مدينة الرقة والقضاء على تنظيم داعش، وكانت مصادر ميدانية أكدت وصول معدات عسكرية أميركية تضم عربات مدرعة وصواريخ مضادة للدورع وأسلحة وذخائر متنوعة لقوات سورية الديمقراطية بعد الزيارة التي قام بها قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لمقر قيادة عمليات غضب الفرات.

وفي محافظة حلب ارتفع إلى 55 شخصا عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي ضرب المقر الأمني للجيش الحر في قرية "سوسيان" في ريف حلب، وتبنى تنظيم داعش هذه العملية وتوعد بمزيد منها في الأيام المقبلة.

يأتي هذا في ما تحقق القوات الحكومية مزيدا من التقدم في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم داعش في طريقها للسيطرة على منطقة "الخفسة" على ضفاف بحيرة الأسد, وفي محافظة درعا جنوب البلاد تستمر الاشتباكات في حي "المنشية" بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية دون تغيير في خطوط التماس بينما قصفت الطائرات الحربية مواقع جبهه النصرة في ريف مدينة درعا، وأفادت مصادر معارضة عن نية بعض الدول العربية دعم تحالف لقوات المعارضة السورية لقتال تتظيم داعش في جنوب البلاد تحت مسمى "درع اليرموك".

وفي دمشق قصفت القوات الحكومية مناطق (حي القابون - حي تشرين - حرستا) بعشرات الصواريخ مما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير مشفى ميداني في القابون، ويأتي هذا التصعيد للضغط على قيادات الفصائل وإجبارها على توقيع مصالحة وخروج مقاتليها إلى مدينة إدلب، وردت الفصائل المعارضة بقصف ضاحية الأسد السكنية بعشرات قذائف الهاون مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بحروح.