العميد طارق محمد عبدالله صالح

كشف عسكري رفيع مقرب من العميد طارق محمد عبدالله صالح عن المهمة الحقيقية التي سيتولاها الأخير، ويجرى الإعداد لها حاليا في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

وقال القائد العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث لـ"مأرب برس"، إن ما يتم الترويج له عن استعدادات طارق للانتقام لعمه ومقاتلة مليشيا الحوثي، وتحرير العاصمة صنعاء، مغالطات لذر الرماد على عيون الحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية. وقال: "الحقيقة أن مهمة طارق هي تشكيل لواء عسكري من بقايا قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة، لتكون مهمتة ضمن ألوية الساحل، لحماية مصالح الإمارات العربية المستقبلية".

وأضاف: "وهذه هي وصية الزعيم الحقيقية.. والأيام ستثبت صحة ذلك". وكانت إدارة أمن محافظة الضالع جنوبي/اليمن التابعة للحكومة الشرعية، احتجزت امس الأول 66 ضابطا كبيرا من الحرس الجمهوري والأمن المركزي كانوا في طريقهم إلى عدن للالتحاق بمعسكر طارق.

وحاولت القوات الإماراتية في عدن ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الضغط للإفراج عنهم، لكن دون جدوى، ووصل الامر الى أن الإمارات هددت بأن طيرانها سيضطر للتدخل ما لم يتم الإفراج عن الضباط المحتجزين والسماح لهم بالمرور، حسب موقع الجزيرة.

وكانت مصادر كشفت، عن وجود "طارق صالح" بمعسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة بعدن جنوبي اليمن، مؤكدة أن المعسكر يستقبل العديد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح بهدف تشكيل ألوية خاصة بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.

وفي وقت سابق، أعلن "الزبيدي" عن دعمه ما وصفها بتشكيلات مقاومة سيقودها طارق صالح ضد الحوثيين، في حين عبرت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء طارق صالح في عدن، وطالبت بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب، حسب قولها.