عدن- صالح المنصوب
تجتمع عشرات الأسر في مائدة أفطار واحدة للذكور ومائدة أخرى للإناث, في مشهد أخوي هو الأروع في حي السحيل في مدينة سيئون في محافظة حضرموت، حيث يختتم أبناء المحافظة رمضان بالمحبة والإخاء والتراحم, وذلك مساء الثلاثاء،
وقال سكان محليون في سيئون إن 20 أسر اجتمعت في أجواء من الحب والتأخي, في ليلة وصفها أحد كبار العمر بقوله ليلة المحبة والتآخي والتراحم والتكافل بين الجيران التي أعادت له ذكريات الزمن الجميل، وفي تلك الجلسة الروحانية التي أقيمت من خلال فكرة مجموعة من الشباب, بتجميع أهالي الجيران فيما بينهم، وعلى الجميع أن يحضر إفطاره معه على سفرة واحدة للرجال والأطفال, والسفرة الأخرى احتوت على النساء والفتيات.
ولاقت تلك الفكرة استجابة الجميع, لما لها من تقارب ومحبة وغرس الألفة والتآخي والتراحم بين الجيران, فيما تكفل وجبة العشاء أحد فاعلي الخير من تلك البيوت، وذكرت المصادر أنه تجمّع أكثر من 140 فردًا من ذكور وإناث لسكان تلك البيوت وتبادلوا فيها الأحاديث والذكريات، مؤكدين على أن تقام هذه المائدة سنويًا.
وتمنى اليمنيون أن تجسد تلك القيم من رحمة وإخاء وحب وتعايش في جميع أرجاء اليمن, قائلين إنه من خلالها يستطيعون أن يتجاوزوا كل الخلافات.
وفي عدن في شارع المعلا الكبير، يجتمع المئات على مائدة إفطار واحدة, كلًا يحضر بما يجود, حتى أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورًا لذلك, واصفة أبناء عدن بأنهم أصحاب قيم وتعايش وإخاء, وأن ما يجري من كراهية وعنصرية دخيلة على عدن وأهلها المشهود لهم بالمدنية.