المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف ديفيس

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف ديفيس، الجمعة، أن الوزارة لديها معلومات دقيقة تؤكد بدء انسحاب عناصر تنظيم "داعش" من مدينة الرقة السورية. وأشار إلى أن المعلومات العسكرية، من خلال المراقبة والمتابعة بالأقمار الصناعية، وطائرات الاستطلاع، تؤكد أن تنظيم داعش بدأ بسحب عناصره وآلياته ومقراته من مدينة الرقة، بعد أن فقد السيطرة على جميع الطرق الشمالية والغربية المؤدية للمدينة، ولم يتبق له سوى طريق وحيد، من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، وهو الطريق الواصل إلى مدينة دير الزور.

وتواصل قوات "سورية الديمقراطية"، بمشاركة بعض العناصر الأجنبية، السيطرة على ريف الرقة الشمالي والغربي، لعزل مدينة الرقة، قبل البدء في معركة استعادتها من تنظيم "داعش"، في إطار عملية "غضب الفرات"، التي يقودها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فيما تتقدم القوات الحكومية السورية، مدعومة بغطاء جوي روسي، من المحور الغربي، بعد أن سيطرت على طريق "الباب - الرقة"، الأسبوع الماضي.

وقسّمت القوات الحكومية قواتها بين محاولة اقتحام مدينة الباب والزحف في اتجاه بحيرة الأسد، للسيطرة على مصادر المياه . ويذكر أن مدينة الرقة تعتبر المعقل الأكبر والأخير لتنظيم "داعش" في الشمال السوري. ويسعى جاهدًا لتحصينها، من أجل منع سقوطها، في حين تسعى تركيا إلى شن معركة مشتركة مع أميركا لاستعادة المدينة، وذلك عقب التنسيق بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، منتصف الأسبوع الماضي، بشأن معركة الباب والرقة.