الرئيس هادي مع رئيس الحكومة بن دغر

قال منسق فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن أحمد حميش، (الأربعاء)" إن سلطة الحكومة الشرعية تآكلت إلى مرحلة الشك في قدرتها على توحيد البلاد"، وأضاف الخبير الأممي خلال مقابلة تلفزيونية حول التقرير النهائي الذي قدمه الفريق لمجلس الأمن أن" سيادة القانون في اليمن تنهار وبشكل سريع بغض النظر عمن يتحكم في الأرض"،وأكد منسق الخبراء الدوليين أن" عام 2017 لم يشهد أي تقدم نحو تسوية سلمية للأزمة اليمنية"، ولفت إلى أن التقرير الأممي الأخير" لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ أجانب يزودون الحوثيين بالمشورة التقنية".. مضيفاً" الخبراء ليس لديهم أدلة بأن الحوثيين استخدموا المدنيين دروعاً بشرية".
 
وحول قصف قارب لاجئين صوماليين قبالة سواحل اليمن في 17 مارس/ آذار 2017 والذي أسفر عن مقتل 31 صوماليا وإصابة آخرين، قال منسق الخبراء" من خلال صور الفيديو لقصف زورق اللاجئين نرجح أن يكون قد قصف من الجو".

وفي منتصف فبراير 2018؛ وصف التقرير النهائي الذي أعدته لجنة خبراء الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن "اليمن" بأنه أصبح دولة تكاد تتلاشى من الوجود قائلاً: "بعد قرابة 3 سنوات من النزاع، يكاد اليمن كدولة، أن يكون قد ولى عن الوجود”.
 
واختزل التقرير وضع الدولة في اليمن بالقول إنه" بدلا من دولة واحدة، بات هناك دويلات متحاربة، وليس لدى أي من هذه الكيانات من الدعم السياسي أو القوة العسكرية، ما يمكنه من إعادة توحيد البلد أو تحقيق نصر في ميدان القتال".

وأضاف "لقد تآكلت سـلطة الحكومة الشرعية اليمنية إلى حد أصبحت مشكوكا فيه، ما إذا سـيكون بمقدورها في يوم ما أن تعيد اليمن إلى سابق عهده، بلدا واحدا"، وقال إن فريق لجنة الخبراء يسـتند في هذا التقييم على عوامل أربعة هي: الأولى عدم قدرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على ممارسة الحكم من الخارج، الثانية، تشكيل مجلس انتقالي جنوبي، ولديه هدف معلن وهو إنشاء يمن جنوبي مســتقل؛ الثالثة استمرار وجود الحوثيين في صنعاء، وكثير من مناطق الشمال؛ والرابعة انتشار عمليات مستقلة من جانب قوات عسكرية تعمل بالوكالة يمولها ويمدها بالسلاح عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.