الحكومة اليمنية

تشهد محافظة تعز حالة من الغضب الشعبي، وذلك نتيجة تنصل الحكومة من صرف رواتب الموظفين في القطاعات الحكومية في المحافظة منذ خمسة أشهر، حيث تعيش المحافظة وضعًا إنسانيًا صعبًا للغاية اثر الحرب الممتدة الى مناطق واسعة منذ حوالي عامين، ما يجعل توقف الرواتب لخمسة أشهر يُدخل الموظفين في فئة الأكثر احتياجاً، كون الرواتب مصدر العيش الوحيد لهم، إضافة إلى تحمل الموظفين ومساندتهم لأفراد اسرهم الذين فقدوا وظائفهم ما يجعل توقف الرواتب كل هذه المدة كارثيًا.

وخرجت تظاهرات إلى قلب المدينة تندد بتخاذل الحكومة وتنصلها من واجبها بتعز، وطالب المحتجون بسرعة صرف الرواتب المنقطعة منذ خمسة اشهر، حيث اثر ذلك على حياتهم بشكل كبير للغاية وادى الى انعكاسات على قوت عيشهم وقوت اطفالهم.

وأكد عبدالرحمن نعمان وهو موجه تربوي، بأن العاملين بقطاعات الدولة دخلوا مربع الفقر بعدما استنزفت ظروف الحرب جميع مدخراتهم وتوقفت رواتبهم لخمسة أشهر. وأشار الى أن العاملين في قطاع التعليم في تعز بذلوا جهودًا كبيرة لنجاح العملية التعليمية في ظل الحرب وانقطاع الميزانية التشغيلية للمدارس، ورغم تدمير نيران الحرب لعشرات المدارس.

ولفت إلى أن العاملين في قطاع التعليم لم يعودوا يمتلكون قيمة التنقل إلى المدارس ويكافحون لعدم تعطيل العملية التعليمية وتفادي الاضرابات التي سيدفع ثمنها الطالب. وطالب نعمان الحكومة بسرعة صرف رواتب ابناء تعز التي تعاني من وضع إنساني بلغ مستويات الخطر، مشيراً الى أن كل موظف حكومي يعيل افراد اسرته الذين فقدوا اعمالهم بسبب الحرب التي تستمر منذ عامين.