الحـوثيون

لا تزال جبهات القتال في الشمال اليمني بين المتمرّدين الحوثيين والقوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، تسجّل تطورات ملحوظة في خارطة السيطرة الميدانية لجهة تراجع المتمرّدين في مناطق بالغة الأهمية بالنسبة إليهم ولا سيما في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لقادتهم وزعمائهم.

وبحسب المتابعين للشأن اليمني فإن تواصل القتال ضدّ المتمرّدين في الشمال يعني للقوى المضادّة لهم مواصلة الخيار العسكري في تحرير المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، رغم حالة الانتظار السائدة في جبهة الساحل الغربي لمنح الفرصة إلى جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ومحاولاته حلّ ملفّ مدينة الحديدة ومينائها دون اللجوء إلى القتال داخلها.

وفي مظهر على تحرّك جبهة الشمال تمكّنت قوات الجيش اليمني، الجمعة، من تحرير مواقع جديدة من قبضة مسلحي الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن.

وقال العميد رداد الهاشمي، قائد اللواء 83 مشاة في بيان “إن قوات الجيش الوطني شنت هجوما مباغتا على مواقع الميليشيات الحوثية المتمركزة في سلسلة التباب والمرتفعات الجبلية المطلة على الخط الأسفلتي المؤدي إلى مركز مديرية كتاف البقع”.

كما ورد بذات البيان أنّ الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي، تمكنت من تحرير عدد من المواقع المهمة وتطهير مدرسة السلام التي كانت تحتلها الميليشيات.

وتعليقا على التطورات الميدانية بالشمال، قال الصحافي اليمني رماح الجبري في اتصال هاتفي مع “العرب” من جبهات صعدة التي يزورها برفقة وفد إعلامي يمني، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من تحقيق انتصارات مهمة في العديد من الجبهات من بينها جبهة الملاحيظ التابعة لمحافظة صعدة المتاخمة لجبال مران مسقط رأس قادة الجماعة الحوثية.

وأشار الجبري إلى أن ألوية العروبة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب توغلت أكثر من 12 كيلومترا في مديرية الظاهر وأصبحت على مسافة 5 كيلومترات فقط من جبل مران.

ولفت الجبري إلى تحقيق الجيش اليمني انتصارات مهمة في جبهات محافظة حجة حيث توغل أكثر من 40 كيلومترا وصولا إلى مديرية حيران المحاذية لعبس ثالث أكبر المدن في محافظة حجة بعد مركز المحافظة ومدينة حرض التي حقق فيها الجيش الوطني كذلك انتصارات كبيرة.