واصلت الطائرات الحربية التابعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استهداف العناصر التابعة لمليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي في عملية استنزاف نوعية تستمر منذ اكثر من عام. ويأتي ذلك وسط استمرار دفع قوات الجيش اليمني وقوات التحالف بتعزيزات عسكرية من القوات التي استكملت تدريبات نوعية خلال الفترة الماضية، اضافة الى القوات التابعة لجيوش التحالف العربي، استعدادا لحسم معركة التحرير الشاملة لكافة مديريات محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الانقلاب.

وقالت مصادر ميدانية ان الغارات اسفرت اليوم الثلاثاء عن مقتل واصابة عشرات العناصر من مليشيا الحوثي شرقي مطار الحديدة. وقالت مصادر إن القيادي عبدالله عباس الوشلي، قتل في جبهة الساحل الغربي، وكان الوشلي قد عمل سابقاً مشرف أمني على منطقة وادي ظهر في صنعاء. كما قتل القيادي الحوثي حمزة محمد علي مفتاح، وهو مشرف مجموعة مقاتلة من مجاميع الحوثي.

واكدت المصادر ان قوات الجيش الوطني من الوية العمالقة والمقاومة التهامية تواصل خوض معاركها في الاطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة. وتزامنت المعارك خلال امس واليوم مع قصف مدفعي مكثف استهدف مواقع وتحركات المليشيا الحوثية في اكثر من منطقة في الساحل الغربي.

وأحبطت قوات الجيش الوطني في الجبهة الغربية لمدينة تعز محاولة تسلل لعناصر ممن مليشيا الحوثي الانقلابية في وقت متأخر من مساء امس الاثنين. وذكر مراسل "سبتمبر نت" في تعز مجيد الضبابي ان عناصر من مليشيا الحوثي كانت حاولت مساء امس التسلل الى تحصينات ابطال الجيش الوطني في مناطق وهر وقرية تبيشعة وجبل الحرم في جبهة الضباب.

وطبقا لمراسلنا فإن العملية اعقبها مواجهات عنيفة مصحوبة بقصف مدفعي وتغطية نارية مكثفة لقوات الجيش الوطني اجبرت العناصر المتسللة على الفرار بعد ان كبدتهم عددا من القتلى والجرحى. ودكت مدفعية قوات الجيش الوطني تعزيزات وتجمعات لمليشيا الانقلاب في مناطق الربيعي ومنطقة مكائر موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى.

وعادة ما تحاول مليشيا الحوثي التسلل الى مواقع قوات الجيش في جبهة الضباب لفرض سيطرتها على بعض المواقع التي تمكنها من قطع الشريان الرئيسي الذي يربط تعز بالعاصمة المؤقتة عدن عبر خط مدينة التربة، الا ان كل محاولاتها تلك تبوء بالفشل والهزيمة امام يقظة ابطال الجيش الوطني.

 

وقُتل عدد من خبراء تصنيع المتفجرات تابعين لمليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة دارس شمالي العاصمة صنعاء. وقالت مصادر متطابقة ان ورشة تابعة لمليشيا الحوثي انفجرت امس الاول كانت تصنع فيها متفجرات حساسة تُحمل على الطائرات المسيرة، في حي دارس. واكدت المصادر ان انفجار الورشة الذي يشرف عليها قياديا حوثيا يكنى "ابو حمزة" اسفر عن تدميرها بشكل كلي ولحقت بالمنازل المجاورة لها اضرارا كبيرة جراء شدة الانفجارات.

واوضحت المصادر ان عناصر المليشيا انتشرت في المكان عقب الانفجار وطوقته بالكامل من كل الاتجاهات ولا تزال مستمرة في إجراءاتها حتى اليوم الثلاثاء وتمنع الاقتراب من منطقة حدوثه. وتكشف هذه الحادثة عن مدى استهتار مليشيا الحوثي بحياة المواطنين وممتلكاتهم في اقامة ورش ومصانع المتفجرات وسط الاحياء السكنية.

وأجرى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح اتصالاً هاتفياً بقائد لواء الفتح العميد رداد الهاشمي للاطلاع على المستجدات والانتصارات التي يحرزها الأبطال بدعم التحالف في كتاف في محور صعدة. وعبر نائب الرئيس عن تهاني القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي بهذه الانتصارات التي تحققت على طريق استعادة صعدة لحضن الشرعية ودحر المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.

وثمن نائب رئيس الجمهورية الدور الأخوي الصادق للأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الذين نتشارك معاً معركة الهوية والمصير ضد مشروع إيران التدميري ولأجل عودة الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية.

من جانبه أطلع العميد الهاشمي نائب الرئيس على التطورات الميدانية ومستوى التنفيذ للخطط العسكرية المرسومة، منوهاً إلى المعنويات التي يتحلى بها أبطال الجيش والجاهزية القتالية العالية القادرة على تحقيق النصر.