تهريب الأسلحة

أكدت إحدى الصحف البريطانية على ضرورة أن يكون التعاون الدولي، لشلّ قدرة طهران على تهريب الأسلحة، إلى وكلائها العسكريين في اليمن وسورية ولبنان والعراق، هو الخطوة الأولى لمنع الإيرانيين من تثبيت أنفسهم على أنهم "سادة الفوضى"، كما شددّت على ضرورة التركيز على السلوك الإيراني، في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة العقوبات على الإيرانيين، الذين يتم تحديد هوياتهم بشكل واضح باعتبارهم مخربين عسكريين في الخارج.

وأشارت صحيفة التايمز، في افتتاحيتها إلى أن المجاعة التي يعيشها اليمن حاليًا، أشد فظاعة لكونها من صنع الإنسان، ووصفت الصحيفة البريطانية، اليمن بالمأساة غير المنظورة التي غطت عليها الحرب السورية، وقالت أنه كان أفقر بلد في الشرق الأوسط، قبل أن يصبح ساحة
قتال لحرب بالوكالة أشعلتها إيران في المنطقة.

وأرجعت مأساة اليمن إلى أن تصور البلد باعتباره ساحة قتال لا تهم الغرب كثيرًا، لافتة إلى أن اليمن يستحق جهدًا دوليًا جادًا، للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، ليس فقط لتخفيف المعاناة عن أهله بل أيضًا للحد من انتشار النفوذ الإيراني، وألمحت إلى أن عدم الحماس للمشاركة الدبلوماسية الغربية ينبع من فكرة أن بريطانيا وأميركا بصفة خاصة، تزودان بالأسلحة التي تدمر المؤسسات المدنية التي يعتقد أنها مخابئ لوحدات الحوثيين، وأن المساعدات البريطانية، تستخدم بعدئذ لإعادة بناء المؤسسات التي تعرضت للقصف.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة معالجة تلك المخاوف، وأن يتوقف التحالف السعودي عن قصف ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه المتمردون بما أنه نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية، وبدلاً من ذلك ينبغي على الأمم المتحدة أن تتولى العمليات في الميناء، وتفتيش الشحنات للتأكد من عدم وجود أي أسلحة مخفية فيها للمتمردين.