تفاصيل 45 دقيقة من الرعب في "أكتوبر"

عاش سكان ورواد الحي السابع في مدينة 6 أكتوبر، 45 دقيقة في رعب، وبخاصة سكان العقار رقم 31 بالمجاورة الثالثة في الحي السابع، بعدما اقتحم شاب، شقة موظف على المعاش في العقار، ومزَّق جسده بسكين وسدد له قرابة 20 طعنة في مختلف أنحاء جسده، وحاول الاعتداء على السكان، ووقف وسط الشارع وكان يحمل سكينًا

ملطخًا بالدماء، مرددًا عبارات "أنا ربكم الأعلى.. أنا المسيخ الدجال.. أنا اللي هعدل الكون ده".
وجاء في محضر الشرطة وأقوال شهود العيان، أنَّ الرعب الذي سيطر على سكان العقار جاء بعدما اقتحم شاب، شقة موظف على المعاش تقع بالطابق الثاني، ومزق

جسده بسكين وسدد له قرابة 20 طعنة في مختلف أنحاء جسده، وحطّم محتويات الشقة بالكامل، وأثناء محاولة الجيران وأهالي المنطقة، الإمساك به حاول الاعتداء عليهم بالضرب ووقف وسط الشارع وكان يحمل سكينًا ملطخًا بالدماء، وبدأ في الكتابة على جدران حائط العقار بالدم، وهو يردد عبارات "أنا ربكم الأعلى.. أنا المسيخ الدجال.. أنا اللي هعدل الكون ده.. قتلت الراجل ده عشان كان ماشيه بطال.. كان بيجب نسوان في شقته.. سمعته كانت سيئة".

ورصدت جريدة "الوطن" المصرية أن تفاصيل ما دار في العقار رقم 31 والتقت عددًا من الجيران وشهود العيان وقالوا "كنا قبل المغرب بحوالي ربع ساعة، وسمعنا أصوات استغاثة المجني عليه وهو يردد عبارات (حرام عليك، سيبني كفاية، حرام عليك أنا هموت، أنا عملت ليك إيه، جسمي اتقطع من الضرب"، وتحركوا إلى مصدر الصوت وأصوات استغاثة المجني عليه وحاولوا إنقاذ المجني عليه، لكن المتهم حاول الاعتداء عليهم وضربهم بالسكين الذي مزق بها جسد المجني عليه.

وأضاف شهود العيان، أنَّ بعضهم أسرع إلى إبلاغ رجال الشرطة وأخطروا المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، الذي حضر مصطحبًا قوة وحاصروا المتهم الذي ظل ممسكًا بالسكين وهدد الشرطة، حتى تمكنت من السيطرة عليه بمساعدة الأهالي، ونقل البعض الآخر المجني عليه إلى مستشفى "الشيخ زايد"، لتلقي الإسعافات الأولية، ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب مرور عدة ساعات من دخوله المستشفى.

وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الادارة العامة، أنه تم اقتياد المتهم إلى قسم الشرطة، وبالفحص والتحري تبين أن المتهم مسجل شقي خطر وسبق اتهامه في قرابة 15 واقعة سرقة وشروع في قتل، وأنه مقيم في المنطقة منذ 15 سنة، ويعاني من مرض نفسي.

وأوضحت تحريات المباحث التي جرت بمعرفة العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد عمرو حجازي مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم

إسلام المهداوي رئيس المباحث، أن المتهم أثناء مناقشته حول ملابسات الواقعة، ردد عبارات "أنا ربكم الأعلى، أنا المسيخ الدجال، أنا اللي هعدل الكون"، وأنه قتل المجني عليه بعدما تردد عليه أكثر من مرة، وتبين أنَّه يقيم بمفرده في الشقة ويديرها لممارسة الدعارة وتعاطي المواد المخدرة مقابل حصوله على مبالغ مالية، فقرر قتله والتخلص منه.

وعقب الانتهاء من مناقشة المتهم وسجلت القوات ما جاء على لسانه في محضر الشرطة، وناقشت عددًا من شهود العيان والجيران، حول ملابسات الواقعة.

وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وانتقل لإجراء مناظرة لجثة المجني عليه، رئيس النيابة أول أكتوبر، تحت إشراف المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وبدأت في استجواب المتهم حول ملابسات الواقعة، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ولا تزال التحقيقات مستمرة