الاشتباكات العنيفة والتقدمات للقوات الحكومية نحو مدينة الباب

استكمل سريان وقف إطلاق النار الروسي – التركي في سورية، يومه الـ 42، منذ تطبيق الهدنة في الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وسجّل عددًا من الخروقات في مناطق عدّة، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم مهم، والسيطرة على قرية "أبو طلطل"  المحاذية لبلدة تادف الواقعة جنوب مدينة الباب، المعقل الأكبر لتنظيم "داعش" في ريف حلب، وباتت المسافة التي تفصلها عن مدينة الباب نحو 1.5 كلم، وجاء هذا التقدم بعد عملية عسكرية نفذتها القوات الحكومية  في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تمكن خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف وقصف للطائرات الحربية على محاور الاشتباك.

وتترافق هذه الاشتباكات العنيفة والتقدمات للقوات الحكومية نحو مدينة الباب، مع اشتباكات متفاوتة العنف بين القوات التركية وقوات "درع الفرات" من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية الغربية لمدينة الباب، في محاولة لتحقيق تقدم جديد والسيطرة على المدينة التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها، على الرغم من تقدم الفصائل والقوات التركية وسيطرتها على المشفى الوطني ومشفى الحكمة وصالة أفراح وجبل الشيخ عقيل ومنطقة السكن الشبابي، حيث يُحاول الأخير إضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على جبهات في مدينة الباب.

 وفي ريف حلب أيضًا  قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي "بنان وخان طومان و حيان " وقرية "المنطار"  في ريف حلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب، كما سقطت قذيفتان صاروخيتان على منطقتين في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة الحكومة السورية في مدينة حلب، كذلك استمرت الاشتباكات في محاور عدة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل الإسلامية  والقوات الحكومية حيث تمكن الأخير من استعادة السيطرة على "رويسة رشو" التي تقدمت إليها الفصائل في هجومها الذي بدأته مساء أمس، وترافقت الاشتباكات مع غطاء ناري ومدفعي مكثف .

 ونفذّت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة "الزعفرانة و تلبيسة"  كما جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في حي الوعر  ما تسبب بمقتل 4  أشخاص، فيما أصيب عشرات آخرين ، وقتل  3 أشخاص وأصيب 13 آخرين بينهم 4 نساء بجراح، جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق في حي الحمرا وأحياء النزهة والأرمن وسط مدينة حمص مصدرها  حي الوعر، ولا يزال عدد الذين استشهدوا وقضوا مرشحًا للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.

 وشهد طريق حمص طرطوس قرب دوار المزرعة على أطراف حي الوعر في مدينة حمص، إطلاق نار بنيران قناصة الفصائل الإسلامية في الحي، ما أدى لإغلاق الطريق، وفي ريف دمشق قتل عنصر من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ودارت اشتباكات في محور حوش الضواهرة في منطقة المرج، ترافقت مع استهدافات طالت مزيدًا من الآليات لدى الجانبين، في حين تعرضت مناطق في مدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، لقصف حكومي ما أدى لأضرار مادية في المنطقة ، كما أصيب أشخاص عدّة بجراح، إثر سقوط قذائف على أماكن في منطقة العدوي ومحيطها وسط العاصمة.

ونفذّت طائرات حربية عدّة غارات على مواقع هيئة فتح الشام  في مدينة بنّش الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وناحية سنجار في ريف إدلب الشرقي و بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي ومنطقة السطحيات في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية  والفصائل الاسلامية المسلحة المتعاونة مع تنظيم "داعش" في محور خنيفيس في ريف حماة الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في قرى عيدون والدلاك والتلول الحمر في ريف حماة الجنوبي،  في حين قصفت الطائرات الحربية بغارتين مناطق في بلدة عقرب في ريف حماه الجنوبي.