القوات المسلحة السورية

أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا تؤكد فيه إسقاط الجيش السوري طائرة حربية اسرائيلية فجر الجمعة، وجاء فيه: أقدمت 4 طائرات للعدو الإسرائيلي عند الساعة 2.40 فجر اليوم الجمعة على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي، وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار.

يأتي هذا الاعتداء السافر إمعانا من العدو الصهيوني في دعم عصابات "داعش" الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة، والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية. والقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد عزمها على التصدي لأي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكافة الوسائط الممكنة.
 
اعترفت الولايات المتحدة الأميركية أن طائراتها وجهت ضربة قرب مسجد في محافظة حلب، مشيرة إلى أنها تتحرى أنباء عن مقتل أكثر من 40 مدنيا بالمنطقة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد "جون توماس" المتحدث باسم مجموعة القوات الأميركية المشاركة في الحرب على الإرهاب في سورية قوله :"لم يكن المسجد هدفا، بل بناية يجرى فيها اجتماع للمقاتلين، وهي تبعد عن المسجد الذي لا يزال قائما حتى الآن، 15 مترا".

وكان نشطاء معارضون  قد أفادوا الخميس 16 مارس/آذار أن طائرات حربية مجهولة قصفت مسجدا و مركزا دعويا تابعا لحركة أحرار الشام الإسلامية في قرية الجينة في منطقة الأتارب غرب مدينة حلب الخاضعة لسيطرة حركة أحرار الشام و هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة)، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الحركة و 42 مدنيا وإصابة العشرات، فيما أكدت مصادر محلية أن عدد القتلى تجاوز 90 شخص بينهم قياديون في حركة أحرار الشام .

وكانت وكالات الأنباء تداولت الخميس 16 مارس/آذار أنباء عن مقتل عشرات الأشخاص معظمهم من المدنيين، وإصابة عشرات آخرين في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يتم تحديد هويتها على مسجد في قرية شمال سورية. ويذكر أن فصائل معارضة مسلحة معظمها متشددة تسيطر على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بما فيها قرية الجينة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة حلب.

ولفت النشطاء إلى أن عدد القتلى في قصف المسجد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين إضافة إلى الإصابات الخطرة في صفوف الجرحى. وتنفذ طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية ضد الفصائل المتطرفة في عدة مناطق سورية، كما تنفذ طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية هي الأخرى غارات على مواقع التنظيمات المتطرفة في أكثر من منطقة.