ميليشيات الحوثيين

تتواصل الحرب الكلامية بين ميليشيات الحوثيين، من جهة وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح من جهة أخرى، خصوصا بعد أن رد محمد عبدالسلام، المتحدث بإسم الجماعة على خطاب الرئيس السابق صالح، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن خطاب صالح تشويه بحق أنصار الله، وهو نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان "التحالف العربي الذي تقوده السعودية حد وصفه"، مؤكدا أن ذلك يندرج ضمن توزيع الأدوار فقط، وأن حزب المؤتمر، قضى على مفهوم الدولة، وحولها إلى ممتلكات وهدد بفتح قضايا الفساد لأعضاء حزب المؤتمر

ووصل الحال بالناطق الرسمي إلى القول، أن تحركات حزب صالح، جاءت بإيعاز من دول التحالف التي تخوض مع قوات الجيش الوطني الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حرباً منذ مارس/آذار 2015 ضد جماعة الحوثيين وقوات صالح.  وكان قد حذر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الأحد، في خطاب القاه على مناصريه جماعة الحوثيين من إحداث فوضى في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع احتفالات حزبه بالذكرى الـ35 لتأسيسة. 

والخلاف بين الحليفين في صنعاء، وصل إلى حد نزع الصور واللافتات المعلقة في شوارع العاصمة صنعاء، وتحمل تلك اللافتات شعارات لحزب المؤتمر وجماعة الحوثيين، وصورا للرئيس السابق صالح، وصورا اخرى لزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، وزعيمهم الديني حسين بدر الحوثي الذي قتل على ايدي القوات الحكومية في العام 2006 


والحوثيون من جهتهم بدأوا يكثفون تواجدهم على مداخل العاصمة صنعاء، بعد اوامر تلقوها من رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي، الذي دعا قبل أيام انصاره إلى الاحتشاد على مداخل العاصمة صنعاء، وهو ما اعتبره انصار صالح استفزازا لهم، خصوصا وأن هذا الحصار قد يمنع أعضاء حزب المؤتمر القادمين من المحافظات الدخول إلى صنعاء للاحتفال بذكرى التأسيس الخميس المقبل.

وفي المدخل الغربي للعاصمة صنعاء وبالتحديد في منطقة بني مطر قتل اليوم  قيادي في حزب المؤتمر الشعبي  العام، برصاص مسلحين حوثيين إثر مشادة كلامية معهم بعد منعه من دخول العاصمة صنعاء، للمشاركة في فعالية السبعين يوم 24 من الشهر الجاري، في اطار مواجهة التصعيد بالتصعيد، يأتي هذا بعد مقتل ثلاثة حوثيين وسط العاصمة، الأحد، أثناء قيامهم بنزع اللوحات الدعائية لفعالية حزب المؤتمر.

ويذهب مراقبون إلى أن الوضع في العاصمة قد ينفجر في أية لحظة، خصوصا بعد تكثيف الحوثيين من نشر نقاط التفتيش على مداخل صنعاء وفي شوارعها، بالتزامن مع نشر حزب المؤتمر لجنود من الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي، وخصوصا في الشوارع المؤدية إلى شارع السبعين الذي ستقام فيه احتفاليتهم.  

وعلى الرغم من تحذير قيادات كلا الطرفين انصارهم  ( صالح والحوثي)من عدم الانجرار إلى أي  مماحكات، لكن ذلك لم يلقى استجابة، وبحسب الصحافي عفان أحمد إلى "العرب اليوم"، فإن التحالف بين الحوثي وصالح قد انتهى، لان حزب المؤتمر، سياسي ولا يمكن ان ينسجم مع تيار عقائدي، لا يعرف سوى الانانية والتسيد والنطفة المقدسة ، ويؤكد عفان ان هناك الالاف من الذين التحقوا في صفوف حزب المؤتمر نكاية بالحوثيين الذين لا يعرفون سوى الدمار والكهوف، ولا يطمحون بأي دولة مدنية حديثة. 

ويذهب الكثير من المراقبين أن هذه المرحلة هي بداية النهاية للحوثيين الذين اعادوا اليمنيين إلى العصور القديمة، ونهبوا كل مؤسسات الدولة، ولا يزال التخوف من انفجار الوضع بين الطرفين الخميس المقبل، سيد الموقف، وقد يتطور الأمر حرب شوارع، خصوصا بعد التسلح والاستعداد للقتال.