صنعاء - اليمن اليوم
طالب الشيخ عبد الله الشندقى المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى اليمني لمقاومة محافظة صنعاء (المؤيد للشرعية اليمنية ) وفد الحكومة الشرعية في مشاورات الكويت بالانسحاب النهائي من المباحثات التي وصفها بالعبثية .
وقال " إن الاستمرار في المشاورات يعني منح المليشيات مزيدا من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار بما يضاعف من تكلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ويؤدي لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي".
ودعا الشندقي - في بيان نشره موقع مقاومة أزال على الفيسبوك - إلى سرعة العودة لخيار الحسم العسكري واستعادة الدولة للحيلولة دون الانهيار الاقتصادي الكامل الذي بدأت مظاهره تتضح في انهيار العملة المحلية أمام الدولار بشكل مخيف والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذي تسببت به مليشيات الحوثي وصالح.
وأضاف " إن مرور شهر كامل من المفاوضات بالكويت كانت مدة كافية لإظهار حسن النوايا من الحوثيين وصالح ".. واكد أن كل يوم يمضي في هذه المباحثات يبرهن أن المليشيات لا يهمها انهيار الاقتصاد ومعاناة الشعب بقدر ما يهمها الاستمرار في اختطاف الدولة ونهب المال العام والوظيفة العامة وتنفيذ أجندة إيرانية تستهدف اليمن ودول الخليج.
من جانبه أشاد محمد اليدومى رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح / الإخوان المسلمين / بموقف الوفد الحكومي والذي أعلن تعليق مشاركته في المشاورات حتى يلتزم الطرف الحوثي بالمرجعيات المتفق عليها وتثبيت الإطار العام للمشاورات.
وقال اليدومي - في تصريحات علي صفحته الرسمية على الفيسبوك - " أعضاء وفد الحكومة الشرعية في الكويت .. الوطنية موقف.. كم أنتم عظماء/.
وكان اليدومى قد حذر منذ يومين من نهج المليشيات بإطالة أمد المشاورات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وطالب بضرورة الحسم في مواجهة الحوثيين لإضعاف الدور الإيراني في اليمن والمنطقة خاصة بعد مرور 4 أسابيع من المشاورات بالكويت دون تحقيق تقدم يذكر.
وفى تطور آخر شهدت جبهات القتال بمديرية نهم شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء المجاورة لمحافظة مأرب مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة ومليشيات الحوثي وصالح منذ الليلة الماضية واستمرت فترة طويلة .
وأوضحت مصادر المقاومة (المؤيدة للشرعية ) أن المعارك دارت في وادى ملح إثر محاولة المليشيات التقدم لمواقع القوات الشرعية ولكنها فشلت وتم صدها .
وتسيطر قوات الجيش والمقاومة على أجزاء كبيرة من مديرية نهم التي تعد البوابة الشرقية للعاصمة منذ عدة أشهر ، وتحاول المليشيات منذ ذلك الوقت استعادة هذه الأراضى ، وازدادت محاولاتها منذ وقف إطلاق النار في 11 أبريل الماضى وقد باءت هذه المحاولات بالفشل.