حضرموت - امير باعويضان
عبَّر مواطنون في مدينة المكلا، في محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، عن استيائهم من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في معظم المناطق الساحلية في المحافظة، بعد وعود السلطة المحلية بتأمين الكهرباء في هذا الصيف.
ووقعت السلطة المحلية في حضرموت، في فبراير / شباط الماضي، اتفاقيات مع عدد من شركات توليد الطاقة لزيادة حجم التوليد في عموم مديريات ساحل ووادي حضرموت، ضمن خطة أعلنتها، في ديسمبر / كانون الأول الماضي، لمواجهة انقطاعات الكهرباء المعتادة بسبب زيادة الاستهلاك في فصل الصيف، عن طريق إدخال 100 ميغاوات من الطاقة المشتراة إلى المحافظة.
وبعد تحرير المناطق الساحلية في حضرموت من تنظيم "القاعدة"، في 24 أبريل / نيسان 2016، أمَّنت السلطة شراء الطاقة لستة أشهر من خلال اتفاقية وقعتها مع إحدى الشركات، لكن هذه الفترة لم تخل أيضًا من انقطاع التيار، بسبب تهالك الشبكة الكهربائية.
وطالبت المؤسسة العامة للكهرباء في ساحل حضرموت المواطنين بالتحلي بالصبر، موضحة أنهل تبذل جهودًا كبيرة لتأمين صيف هذا العام، من بينها تجهيز وتشغيل مولدات، وصلت أخيرًا، لرفع الطاقة التوليدية، إضافة إلى جهود بذلت منذ أشهر لتحسين الشبكة الكهربائية، إلى جانب الاتفاق مع الحكومة على توفير الوقود اللازم للتوليد أولاً بأول.
وتعاني المنظومة الكهربائية في ساحل حضرموت من تهالك المولدات في محطات التوليد والشبكة الكهربائية، منذ 2010، بعد خروج محطة الريان الرئيسية، التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء، عن الخدمة، مما دفع السلطة المحلية، آنذاك، إلى توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة الكهربائية من محطات توليد تابعة لمستثمرين يمنيين، إلا أن السلطة عجزت عن الوفاء بالتزامتها المالية، بعد تراكم مديونية مؤسسة الكهرباء بسبب الأزمات التي مرت بها المحافظة، منذ 2011.