البرلمان العراقي

أثار مجلس محافظة كرباء جدلاً إعلاميًا، بسبب زيارة نائبات في  البرلمان العراقي لكربلاء، لحضور ملتقى  ثقافي، حيث عد  مجلس المحافظة زيارة النائبات  من دون ارتداء الحجاب "انتهاكًا صارخًا"  لكربلاء، فيما أشار إلى أنه سيتخذ إجراءات حازمة من أجل تطبيق التشريع الخاص بقانون "قدسية كربلاء".

وقال رئيس المجلس، نصيف جاسم الخطابي، في بيان له: "إن كربلاء مدينة عظيمة، أضحت اليوم عنوانًا ومقصدًا لكل الخيرين من شتى أرجاء العالم، بكل دياناتهم وطوائفهم وأعراقهم، وتستقبلهم بود ومحبة واحترام، ويبادلونها هذه المشاعر بكل وضوح، إلا أن ما رأيناه اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مهرجان خان النخيلة (خان الربع)، يدعونا للأسف والحزن، من خلال انتهاك صارخ لقدسية مدينة الإمام الحسين من قبل عراقيين، وفي مواقع رسمية من المفترض أن تعبر عن المجتمع العراقي وتمثله".

وأضاف "الخطابي": "حضور شخصيات نسوية برلمانية في كربلاء المقدسة وهي غير مُرتدية الحجاب الشرعي إن دل على شيء إنما يدل على عدم احترام هذه المدينة المقدسة"، وإننا غير ملزمين باحترام من لا يحترمنا، ولا يحترم قدسية مدينتنا، وهو غير مرحب به اليوم وغدًا، وسيكون هناك إجراءات حالية ومستقبلية تمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات".

ومن جانبها، ردت النائبة سروة عبد الواحد على مجلس كربلاء، في بيان لها، بقولها: "من غير اللائق أن يستخدم البعض موقعه السياسي في المحافظة لفرض أجندات سياسية، وتصفية حسابات شخصية ضيقة". وطالبت رئيس مجلس محافظة كربلاء بالاهتمام بالخدمات التي يقدمها  للكربلائيين، وخدمة المدينة، بدلاً من ما وصفته بـ"الاستهداف السياسي"، والتجاوز في حق النائبات المحترمات.

وأضافت: "نذكر السيد رئبس مجلس المحافظة أنه سبق وأن زار المحافظة برلمانيات وناشطات مدنيات من دون أن يثير موضوع الحجاب عند الدخول إلى المدينة، وكل العراقيين، بما فيهم السيدات النائبات، يعرفن جيدًا آداب زيارة المراقد في مدينة الإمام الحسين".

ويهيمن على مجلس كربلاء "ائتلاف دولة القانون"، التابع لنائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، زعيم حزب "الدعوة"، ويفرض رؤيته على المجتمع الكربلائي، بحجة "قدسية المدينة".