اغتيل 5 جنود من أفراد الجيش الوطني، في مدينة تعز جنوب اليمن خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مسلسل الاغتيالات هذا سبقه عدة اغتيالات بلغت 85 اغتيالا خلال الأشهر الماضية، بحسب منظمات محلية وناشطين في المدينة، وتتهم فصائل  المقاومة بعضها البعض بالوقوف وراء  هذه الاغتيالات التي لم تشهدها المدينة منذ بداية الحرب مع الحوثيين قبل عامين. 

وأكّد أحد سكان مدينة تعز، محمد عبده حسن، أن المحافظة لن تستطيع إخراج الحوثيين من المدينة طالما ومسلسل الاغتيالات مستمر بين الفصائل، مضيفًا أن الحوثيين عادوا من جديد وسيطروا  على المواقع التي كانت قد أحكمت المقاومة سيطرتها عليها من قبل، متّهمًا بعض  الأفراد المندسين  في المقاومة بالتواطؤ مع الحوثيين . 

وبيّن الأستاذ في جامعة تعز، جميل الأنسي، أنه إذا ما استمر مسلسل  الاغتيالات للمجندين وعناصر المقاومة الشعبية الذين يقاتلون الحوثيين في مختلف جبهات القتال، فاقرأ على تعز السلام ، وأنه لا بد على كل القوى في مدينة تعز مساندة بعضها البعض من اجل استعادة المدينة من المليشيا المسلحة ، لا أن تظل  تقتل بعضها البعض، وعلى مصالح ضيقة.

وألقت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز القبض على خلية متطرّفة مهمتها تنفيذ عمليات الاغتيالات للعسكريين من الجيش الوطني، وتتبع طرفًا سياسيًا معيّنًا، ولم توضح الأجهزة الأمنية انتماء الخلية، وتعد  الدراجات النارية الوسيلة المثلى التي يستخدمها القتلة لاستهداف الأشخاص وقتلهم والفرار بوقت اسرع، وقد أقرّت اللجنة الأمنية الأسبوع الماضي في مدينة تعز منع تجول الدراجات النارية ليلا والسيارات غير المجمركة ولا تمتلك لوحة أرقام، للحد من وقوع جرائم الاغتيال.