عدن – صالح المنصوب
نُظم في مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب في العاصمة المؤقتة عدن, السبت، ندوة نقاشية, في مقر المركز تحت شعار "دوافع وتداعيات حدوث تدخل عسكري دولي مباشر في اليمن"، وقدمت فيها العديد من المداخلات، إذ قدم رئيس المركز، قاسم داوودعلي، ورقة عمل بشأن الموضوع, وأبدى تخوفه من حدوث تدخل دولي، وربط الورقة اليمنية بالسورية، وأن هناك أجندات دولية تعمل لتمهيد التدخل في اليمن.
فيما أرجع محمد نعمان، ما يحدث في أبين وفي غيرها, إلى غياب دور الأحزاب السياسية اليمنية, وترك الأمور للفوضى, قائلًا إن هناك إغفال لما يجري من فراغ, قد يؤدي إلى تدخل دولي, والقوى لم تؤدي دورها, مطالبًا القوى السياسية للانخراط وسط الناس، وأن تؤدي دورها والاهتمام بتفعيل القضاء والنيابات والجهاز الأمني.
وتمت مناقشة الورقة وإثراءها باستفاضة من قبل الحاضرين, مؤكدين على أخذ موقف جاد والتحرك في ذلك الإطار، وتم طرح الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى احتمال تدخل عسكري دولي مباشر في اليمن, في حالة عدم معالجتها وبالذات من قبل الحكومة الشرعية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة ودول التحالف العربي, وتأتي في مقدمة تلك الأسباب الملف الأمني وسد مناطق الفراغ، التي تستغلها الجماعات الخارجة عن القانون.
وشدد المشاركين، على أهمية تظافر جهود كل الأطراف المحلية, الإقليمية والدولية، لإيجاد حلول جذرية وشاملة لأوضاع البلاد، وفي مقدمتها قضية الجنوب، بما يحقق تطلعات شعبه, باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من دوامة الحروب والتدخلات الخارجية ومظاهر الدولة الفاشلة، فيما حضر الندوة نخبه من الأكاديميين والحقوقيين والدبلوماسيين ونشطاء المجتمع المدني.