القوات الحكومية السورية

استكملت الهدنة في سورية اليوم الـ22، منذ بدء تطبيقها، وفقًا للاتفاق "الروسي – التركي"، في 30 كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، فيما تم تسجيل خروقات عدة، في العديد من المناطق السورية.

ووقعت اشتباكات محدودة في منطقة وادي بردى، الجمعة، رغم تأكيد المصادر الرسمية الوصول إلى اتفاق ينص على خروج المسلحين الرافضين للتسوية إلى مدينة إدلب، وتسوية أوضاع باقي المسلحين المحليين، ودخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة.

وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، تمت تسوية أوضاع  250 مسلحًا في منطقة الكسوة، ضمن عملية المصالحة، فيما اغتال مسلحون منسق المصالحة في بلدة بيت سابر، مع شخصين آخرين، بتفجير عبوة ناسفة، فيما قصفت القوات الحكومية مواقع لـ"جيش الإسلام" في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، حيث قتل ثلاثة أشخاص نتيجة هذا القصف، وجرح خمسة آخرين.

ويذكر أن "جيش الإسلام" استهدف، الجمعة، منطقة ضاحية الأسد، بعدة قذائف هاون، كما سقطت قذيفة هاون في محيط السفارة الروسية، في العاصمة دمشق.وفي مدينة تدمر، فجر تنظيم "داعش" المتطرف، الجمعة، جزءًا من المسرح الأثري، وأعمدة  الطريق المستقيم، فيما تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي التنظيم في محيط مطار (T4).

وشنت الطائرات الحربية السورية والروسية عشرات الغارات، استهدفت تجمعات لمقاتلي التنظيم في المناطق الممتدة من محيط مطار (T4) حتى منطقة القريتين. ويشار إلى أن القوات الحكومية سيطرت على مفرق القريتين الاستراتيجي، الجمعة، وتقدمت في اتجاه حقول النفط والغاز، في ريف حمص الشرقي، تحت غطاء ناري وفرته الطائرات الحربية. وأكد مصدر رسمي أن أكثر من 25 من مقاتلي التنظيم قتلوا، خلال معارك الجمعة، في المنطقة.

وفي دير الزور، أكد مصدر عسكري سوري أن القوات الحكومية تقدمت في منطقة المقابر، داخل المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف، فيما تستمر المعارك في محيط المطار العسكري، الذي يحاصره التنظيم بشكل جزئي. وأشارت مصادر محلية إلى أن "داعش" نفذ عمليات إعدام بحق جنود سوريين، وعدد من المدنيين في دير الزور، خلال اليومين الماضيين.