عدن _صالح المنصوب
أكد رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة، أحمد القرشي، أنه منذ سيطرة "انصار الله" على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014م ،لا زال يأمل أن يفهموا أن فرز وتصنيف المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإغاثية وفقا لقاعدة "معنا. ليس معنا"، وتصفية البلاد من أي صوت حقوقي أو إعلامي مختلف ليس في مصلحة اليمن، ولا مصلحتهم كجماعة يستحيل أن يستمر انفرادها بالسلطة.
وبيّن القرشي، أنهم في صنعاء لم يغادروها إلى أي دولة ممن يسمونها "دول العدوان" ولا غيرها، اضطررنا إلى إغلاق منظمة سياج من بداية 2016م، وأثرنا تحمل القصف والحصار والجوع والكوليرا وتراكم الإيجارات والنفقات، والأهم من ذلك تجميد أنشطتنا الإنسانية في حماية الأطفال من العنف وما أحوجهم إلينا والى غيرنا من المنظمات الوطنية في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها بلدنا.
وأوضح القرشي أنهم التزموا المهنية، ولم ينحاز لأي طرف من الأطراف من اجل التمويل على حساب دماء أطفالنا ونساءنا الذين قتلتهم ودمرتهم وشردتهم ألة الموت والتدمير الخارجي والداخلي، مشيرًا إلى أن أنصار الله اليوم هم أحوج ما يكون لقبول الآخر المختلف معهم لانهم اصبحوا أصحاب مصالح كبيرة تقتضي حمايتها ،وعدم المقامرة بها خلافا لعام2014 حين كانوا مجرد مقاتلي جبال يلاحقون الزمن، وكان اكبر طموح لأغلب مقاتليهم ومشرفيهم ساعة استراحة وكدمة يابسة وماء، وأنهم سيتضررون اليوم اكثر من غيرهم من استمرار حجب التمويل عن كل من مصنف معهم.
وأضاف القرشي أنه سواء كان هذا الحجب والمنع غير المعلن تمارسه منظمات دولية مستغلة الوضع الراهن وانعدام مؤسسات الدولة في بلادنا أو كان المنع من قبل الحوثيين انفسهم كما تتردد الاتهامات، لافتًا إلى أنه يجب أن يتغير الوضع الذي نحن فيه، وان يعيد انصار الله وغيرهم حساباتهم ويفسحون المجال لهم ولغيرهم في خدمة هذا الوطن المنكوب، وأن التضييق والمنع الممنهج للمنظمات والإعلام غير المحسوب عليهم ليس حلا بل يضاعف المشكلات، لافتا إلى أن ذلك فوات الكثير من المساعدات الإنسانية، التي كان بالإمكان تحصيلها عبر منظمات وجمعيات أخرى باتت مغلقة أو خارج حدود سلطتهم.
ويلاحظ ذلك من خلال ضياع الكثير من الانتهاكات التي تمارس من قبل الطيران تحت مسمى أخطاء، ورغم فداحتها إلا أنها لا تجد الإدانة والتوثيق الجيد لعدم وجود بيئة مواتية لعمل المؤسسات اليمنية بمختلف توجهاتها، وخاطبهم القرشي بأن يعيدوا النظر في السياسات الحالية بما يفضي إلى قبول مختلف المؤسسات التي يحتاجها البلد ، و يستلزم قيامهم بخطوات عملية على صعيد تطمين تلك المؤسسات والسماح بأنشطتها وضبط إليه التمويل وتسهيل مهامها وأنشطتها.
واختتم القرشي "اليمن بلدنا جميعا وحمايته ومساعدة أهله ،واجبنا جميعا وليس من العدل ولا العقل اختزال المعركة فيكم واستبعاد كل من ليس معكم".