النزاع المسلح محافظة الحديدة

تُمثل محافظة الحديدة الشريان النابض لليمن كونها تحتضن الثروة السمكية وتدير أهم  ثاني ميناء بحري في الجمهورية, وتختزن العديد من الثروات والإيرادات، وتقع مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو مترًا، ويشكل سكان عروس البحر الأحمر ما نسبته (11%) من إجمالي سكان اليمن تقريبًا، وتحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز ، وعدد مديريات المحافظة (26) مديرية، ومدينة الحديدة مركز المحافظة.

وتُعد الزراعة النشاط الرئيسي لسكان المحافظة، حيث تحتل المركز الأول بين محافظات الجمهورية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية وبنسبة تصل إلى (26%) من إجمالي الإنتاج، ومن أهم المحاصيل الزراعية الخضروات والفواكه والأعلاف فضلاً عن نشاط الاصطياد السمكي، بحكم أن المحافظة تطل على شريط ساحلي طويل غني بالأسماك والأحياء البحرية كمًا ونوعًا. والنشاط التجاري في الحديدة متميز من خلال عمليتي "الاستيراد والتصدير، لثاني ميناء رئيسي للجمهورية، كما يوجد في المحافظة العديد من المنشآت الصناعية، ورغم كل ماذُكر إلا إن محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر، باتت المحافظة المنكوبة، وأرملة الساحل الغربي.

لما تعانيه من تدمير شامل لبنيتها التحتية، ناهيك عن انتشار الأمراض والأوبئة، ونقص التغذية وفقدان المناعة، مما جعل من مستشفياتها ممتلئة، في ظل حصار بحري وجوي تفتقر إلى أدوية إسعافية على الأقل، وفقًا لمسح صحي يفوق عدد المرضى والذين يقبعون في مستشفيات الحديدة 25% من عدد سكان المحافظة.