صنعاء - اليمن اليوم
قال المحلل السياسي اليمني عبد العالم حيدرة إن الحكومة اليمنية لديها أجندة وملفات واضحة ستناقشها في محادثات السويد مع ميليشيا الحوثي تستند على مرجعيات ثلاث ممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.
وأضاف حيدرة أن ميليشيا الحوثي لم تقدم أي ملفات للتفاوض ووضعها ضبابي، مرجحا أن ذهب المتمردين الحوثيين إلى المحادثات في السويد يهدف إلى كسب مزيد من الوقت، والهروب من الضربات العسكرية التي لحقت بهم.
وأشار إلى أن ملف الحديدة ربما يكون هو أول الملفات المطروحة على طاولة المحادثات، وقال “في الوقت الحالي لن تقبل الحكومة اليمنية بتدويل ميناء الحديدة”.
من جانبه قال الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي إن محادثات السويد ستكون فقط مشاورات لإعادة الثقة وليست مفاوضات، موضحا أن الطريق لا يزال طويلا من أجل إنجاح التفاوض ويحتاج إلى سنوات أو عقود.
وأشار إلى أن المشاورات معروف نتائجها لدى اليمنيين وأنه لا جدوى منها، مضيفا أن التفاوض الحقيقي يجري في جبهات القتال بمحافظات اليمن.
كما اعتبر الكاتب اليمني أن وفد الحكومة اليمنية ذهب إلى محادثات السويد مجبرا ومحرجا من المجتمع الدولي، وقال “أصبحت هناك قناعة لدي كثير من الأطراف السياسية اليمنية بأنه لا جدوى من الحوار لأننا نتعامل مع جماعة إرهابية لا يمكن أن تؤمن بالسلام وتتعامل مع الحوار كتكتيتك لفرض السيطرة علي الأرض
وقال المحلل السياسي اليمني يحيى أبو حاتم إن المشكلة الأساسية في اليمن هي محاولة حل الحرب دون الوصول للأسباب، موضحا أن الذهاب للسويد دون وجود أرضية جاهزة للعمل السياسي يعد ترحيلا للقضية اليمنية وإعطاء ميليشيا الحوثي وقتا لإعادة ترتيب أوراقها.
وأضاف قائلا “الشعب اليمني لا يأمل كثيرا في هذه المفاوضات التي يسعي المبعوث الأممي لإحراز نقطة من خلالها تضاف إلى رصيده”.
وأكد على أن المتمردين الحوثيين “ربما ذهبوا للسويد لكن لم يذهبوا للسلام”