يتفاقم الوضع الإنساني في اليمن مع استمرار الصراع، وانقطاع رواتب معظم الموظفين في قطاعات الحكومة، مانتج عنه دخول نسبة كبيرة من الطبقة المتوسطة إلى طبقة الفقر، وأعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن عدد اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية والحماية، ارتفع هذا العام 2017 بمقدار مليوني شخص، ليصل عددهم الإجمالي إلى 20.7 مليون شخص.

وأضاف المكتب، في بلاغ صحفي "أن اليمنيون يواجهون مأساة ثلاثية تتمثل في تهديد المجاعة، وأكبر تفشي للكوليرا في العالم، والنزاع الوحشي، وأن اليمن يشهد حاليا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم".

وأشار أن "السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقدر عددهم بنحو 17 مليون شخص - أي 60 في المائة من العدد الكلي للسكان، وتجاوز مجموع الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا 860 ألف حالة، مع أكثر من 2,100 حالة وفاة مرتبطة".

وكشف المكتب أن منسق الإغاثة الطارئة، وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، سيقوم بزيارة إلى اليمن خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر/تشرين أول، ليطلع بنفسه مباشرة على الآثار المؤلمة للصراع على اليمنيين، ولبحث الطرق الممكنة لتعزيز الاستجابة الجماعية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية.