حذر وزير الخارجية خالد اليماني، من قيام ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية بحفر الخنادق داخل مدينة الحديدة، كون ذلك يشير إلى توجههم لخوض قتال شوارع في محاولة منهم لاستدراج الجيش الوطني.

جاء ذلك على هامش زيارة الوزير اليماني، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولقاء اليماني، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة مارك لوكوك.

كما لفت اليماني، إلى موقف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الذي أكد أن الجيش لن ينجر إلى حروب شوارع، كما أكد اليماني، أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة هدفها الأساسي عدم إلحاق الدمار بالمدينة والسكان والمنشآت المدنية.

وجدد التأكيد باهتمام الحكومة اليمنية بالقضايا الإنسانية وتقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن لمواجهة الكارثة الإنسانية في البلاد والتي تسببت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأشار إلى قرار الحكومة والتحالف العربي في التعاطي الإيجابي مع المبادرة الخاصة بمحافظة الحديدة رغم مرور أكثر من شهر ونصف على تعنت الميليشيا الحوثية ورفضها الانسحاب من الساحل الغربي.

وأكد أن استمرار الحكومة والتحالف في تقديم كافة التسهيلات لإيصال المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود عبر مينائي الحديدة والصليف، هو دليل واضح على انفتاح الحكومة اليمنية على مبادرات السلام التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لإيجاد حل سلمي للأزمة في البلاد.

وتطرق اليماني، إلى معركة الساحل الغربي .. مؤكداً حرص الحكومة اليمنية على إبقاء جميع موانئ البحر الأحمر تعمل بانسيابية وتستقبل المساعدات الإنسانية والإغاثية وأن لا تتأثر بالمعركة الدائرة هناك، واستمرار منح السفن التصاريح لدخول الميناء. 

من جانبه استعرض لوكوك، الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة محافظات الجمهورية والحد من الآثار الكارثية للأزمة الإنسانية .. مشيراً إلى أن العمليات الإغاثية شملت 7.4 مليون مواطن يمني واستطاعت توفير المياه لـ 6.5 مليون مواطن. 

وعبر عن ارتياحه لتوجه الحكومة اليمنية لضمان استمرارية تشغيل موانئ البحر الأحمر وتجنيب مدينة الحديدة العمليات العسكرية.