صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، عن مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن اثنين من أخطر أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن.
ورصد برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأتين لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أمير تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، "قاسم الريمي"، والقيادي في التنظيم "خالد سعيد با طرفي". وبحسب موقع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على شبكة الإنترنيت، فإن المكأفاة الأولة تبلغ 10 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عن "قاسم الريمي"، في حين بلغت المكافأة الثانية 5 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود لـ"خالد با طرفي".
والقيادي "الريمي"، يكنى "أبو هريرة الصنعاني"، اختير أميرا لفرع التنظيم في جزيرة العرب، في يونيو 2015، خلفا للقيادي السابق ناصر الوحيشي، الذي قتل بغارة لطائرة أمريكية بدون طيار في المكلا عاصمة حضرموت.
وتمكن من الفرار من سجن الأمن السياسي بصنعاء، عام 2006، ووجهت له تهم عديدة بالوقوف وراء العديد من الأعمال الإرهابية أبرزها محاولة اغتيال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن.
أما خالد باطرفي، فهو سعودي الجنسية، شارك في التجنيد لصالح تنظيم القاعدة، كما شارك في العمليات التي نفذها تنظيم القاعدة في محافظة أبين ضد القوات الحكومية عام 2011، وألقي القبض عليه إلى أن تمكن من الفرار من السجن المركزي بمدينة المكلا عام 2015 برفقة عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي.
وكانت الخارجية الأميركية قد اعلنت في اكتوبر الماضي عن تقديم 5 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان وجود خالد سعيد باطرفي،و 10 ملايين دولار قيمة الجائزة مقابل تحديد مكان وتوقيف أو إدانة المسؤول في القاعدة قاسم الريمي.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية اليمن واحدة من أكثر مناطق نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأن الإظطرابات والصراع المسلح الذي تشهده المنطقة مكن للمتطرفين من تحقيق حضور أكبر.
وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية من غاراتها الجوية باستخدام طائرات من دون طيار، استهدفت مواقع لتنظيم القاعدة، ومسؤولين في التنظيم ، في محافظات اليمن المختلفة.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن عدد الغارات التي نفذتها طائرات أمريكية خلال سنتين من حكم الرئيس دونالد ترامب تفوق عدد الغارات التي شنت طوال فترتي حكم سلفه باراك أوباما.
وحسب تقرير نشرته أسوشيتد برس فإن إدارة ترامب شنت خلال عامي 2017 و 2018 من حكمه 176 غارة جوية بواسطة طائرات بدون طيار على اهدف مدنية وعسكرية في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن هذا الكم الكبير من الغارات يفوق عدد الغارات التي نفذت طوال ثمان سنوات من حكم بارك اوباما والتي بلغت 154 غارة.
وفي الثاني والعشرين من اغسطس الماضي اعلنت واشنطن مقتل ابراهيم العسيري صانع القنابل الخطير في اليمن بصاروخ من طائرة بدون طيار، اليمن العام الماضي.
ويعتقد بأن العسيري كان العقل المدبر لتصنيع الملابس الداخلية المتفجرة عام 2009 كما أنه صنع قنابل عثر عليها في حمولة طائرات عام 2010.
وفي اكتوبر 2017 ،فرضت الولايات المتحدة وست دول خليجية عقوبات مالية على أفراد وكيانات يُشتبه في صلتها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في اليمن.وتشمل قائمة الأفراد كذلك نايف صالح سالم القيسي، وعبد الوهاب محمد عبد الوهاب الحميقاني، وهاشم محسن عيدروس، خالد عبد الله صالح المرفدي، وسيف الرب سالم الحيشي، وعادل عبده فاري عثمان الذهباني، ووالي نشوان اليافعي، وخالد سعيد غابش العبيدي، وبلال علي الوافي.كما استهدفت العقوبات كيانين، هما جمعية الرحمة الخيرية، وسلسلة متاجر "الخير" في اليمن.
وتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، من تطهير مدن عدن وابين ولحج وشبوة وحضرموت بشكل شبه كلي من تنظيم القاعدة التي سيطرت على تلك المدن واعلنت منها امارات تابعة لها.
ونفذ التنظيم عدة هجمات انتحارية في اليمن خلال الاعوام الماضية، راح ضحيتها المئات من المدينين، والقوات الحكومية