الجيش العراقي

باشرت قوات من الجيش العراقي والشرطة المحلية مدعومةً من الطيران العراقي بتنفيذ حملة تفتيش في مناطق متفرقة بمحافظة البصرة لمصادرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد انتهاء مهلة تسليم تلك الأسلحة.

وذكر مصدر في المحافظة لـ"اليمن اليوم" أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة باشرت اليوم بتنفيذ حملة تفتيش عن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق كثيرة تقع شمال المحافظة، ومنها مناطق تقع ضمن قضاء القرنة وناحية الهارثة، فيما كشف عن مشاركة الطيران الجوي العراقي. وأوضح المصدر أن الحملة أسفرت خلال ساعاتها الأولى عن القبض على مطلوبين كما أن تم ضبط عدد من  الأسلحة وتمت مصادرتها، مضيفًا أن الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون أسلحة متوسطة قاموا بإخفائها خلال المهلة التي تم الإعلان عنها مطلع الشهر الحالي لتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأشار إلى أن الحملة بدأت في مناطق تقع شمال البصرة وسوف تمتد خلال الأيام المقبلة جنوبًا وغربًا وشرقًا لتشمل أقضية الزبير والفاو وأبي الخصيب وشط العرب. وكانت مديرية الشرطة في البصرة دعت المواطنين في الرابع من الشهر الجاري إلى تسليم ما بحوزتهم من أسلحة ثقيلة ومتوسطة إلى مراكز الشرطة خلال فترة أقصاها 10 أيام، وبينت أن القوات الأمنية سوف تباشر بعد انتهاء تلك المهلة بحملة تفتيش شاملة.

وكان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة البصرة جبار الساعدي كشف في وقت سابق عن وجود فصائل مسلّحة في المحافظة لا تنتمي إلى الحشد الشعبي وغير مرخصة، وتُشغّل مقرات ومواقع عدّة في المنطقة، وتمتلك سيارات وأسلحة دون معرفة لمن تعود تلك الفصائل، مما يسبب إرباكًا في الوضع الأمني داخل المدينة حيث ارتفعت نسب الجريمة في الآونة الأخيرة إلى مستويات عليا وهو ما يتطلب وقفةً جادةً لمنع تكرار تلك الخروقات.

وأضاف جبار الساعدي في مقابلة سابقة مع "العرب اليوم" أن هناك ضعفًا في التنسيق بين الأجهزة الأمنية المتعدّدة، كما يوجد نقص في الجهود الاستخبارية وانعدام المعلومات الدقيقة عن عصابات الجريمة وهو ما شكّل علامات استفهام حول دور  القوات الأمنية في المحافظة، موضحًا أن محافظة البصرة ينتشر فيها السلاح غير المرخص بين العشائر وكذلك الجماعات والفصائل المسلحة التي تدّعي انتماءها للحشد الشعبي وغير مؤكد هذا الانتماء، وسنعمل في الفترة المقبلة على إصدار هويات تعريفية لتلك الفصائل لتمييز الرسمي منها وإبعاد الفصائل الأخرى فضلاً عن انتشار السلاح بين العشائر وهو بالتأكيد انعكس سلبًا على أمن المواطنين.

وتعاني محافظة البصرة جنوبي العراق من تسلط جماعات مسلحة على مفاصل الحياة وانتشار تجار ومروجي المخدرات، فيما تحاول الشرطة المحلية السيطرة على الوضع منذ عدة سنوات لكن دون جدوى.