جماعة الحوثي

جرى اليوم في محافظة /تعز/ باليمن التوقيع على وثيقة تقضي بالتنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار، وذلك في إطار جهود التهدئة على جبهات القتال باليمن التي ترعاها الأمم المتحدة.

ونصت الوثيقة، التي وقعها ممثلون في لجنة التهدئة عن المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي، على "البدء بالتنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال بالمدينة وكافة المناطق المحيطة بها والتي تشهد مواجهات مسلحة، ومنع كافة الأشكال العسكرية بما فيها التحشيد والتعزيزات والانتشار واستحداث مواقع جديدة".

وأكدت الوثيقة على البدء اعتبارا من مساء اليوم بـ"فتح كافة الطرق المؤدية من وإلى المدينة وهي الطرق الرئيسية التي تربط بين مدينة /تعز/ والعاصمة صنعاء، وبينها وبين محافظتي /عدن/ و /الحديدة/ شرق وغرب المحافظة، وأيضا الطرق التي تصل بين المدينة وريفها، مع التزام نقاط التفتيش التابعة للطرفين بعدم التعرض لتحركات المواطنين وتنقلاتهم والسيارات والمواد الغذائية والطبية، وكل ما يتصل باحتياجات المواطنين داخل المدينة".

كما نصت الوثيقة على أن "يتعهد الطرفان /المقاومة، وجماعة الحوثي/ على عدم اعتقال أي شخص، ويبدأ العمل بمعالجة موضوع المحتجزين والمفقودين من الطرفين بحسب ما يتم الاتفاق عليه".

وكانت الأطراف اليمنية قد وافقت على هدنة تشمل وقف كافة الأعمال القتالية بدءا من يوم العاشر من أبريل الجاري بهدف تمهيد الأجواء لانطلاق محادثات سلام يمنية - يمنية في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة بعد غد /الاثنين/ بهدف التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ ارتكبت مليشيات الحوثيين وصالح عشرات الخروقات في مدينة /تعز/ وكافة المحافظات التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أكثر من عام.

وأكد مصدر في المقاومة بـ/تعز/ أنه رغم الاتفاق على التنفيذ الفعلي لبنود وقف إطلاق النار على أرض الواقع لم تلتزم مليشيات الحوثيين وصالح بما تم الاتفاق عليه، حيث مازالت منافذ المدينة مغلقة، وحشودها العسكرية تصل تباعا إلى الجبهتين الشرقية والغربية للمدينة، وهذا يعزز من مخاوف المقاومة والمواطنين كون المليشيات لم تلتزم بأي اتفاق منذ بدء المواجهات المسلحة.