القدس المحتلة - اليمن اليوم
أعربت ما تسمى بوزيرة القضاء "الإسرائيلية" ايليت شاكيد عن انتقاداتها اللاذعة، في مؤتمر القضاء السنوي للمحامين، ضدّ المحكمة العُليا "الإسرائيليّة". وعلقت الوزيرة على قرار المحكمة بشأن قانون من المفترض أنْ يسمح بطرد الرعايا الأجانب الأفارقة من "إسرائيل"، الذي لم ينل إعجابها، مدعية بأنّ المحكمة تمس بهوية "إسرائيل" الوطنية كدولة يهودية.
وأكّدت على أنّ منظومة حقوق الفرد في "إسرائيل" منقطعة عن الأصالة "الإسرائيلية"، الواجبات الوطنية "الإسرائيلية"، الهوية "الإسرائيلية"، التاريخ "الإسرائيلي"، التحديات الصهيونية "الإسرائيلية"، مضيفةً بأنّ هناك قضايا أساسية تحسم فيها المحكمة لصالح حقوق الفرد وليس لصالح الشعب اليهوديّ، على حدّ تعبيرها.
وشددت على أنّه لا يجوز أنْ تواصل الإسرائيليون خضوعها أمام حقوق الفرد المنصوص عليها عالميًا، وأنّ تعليلات المحكمة بشأن كون "إسرائيل" دولة يهودية وديمقراطية جعل الأصالة الوطنية "الإسرائيليّة"، رمزًا فارغًا من المضمون، بحسب أقوالها.
ووفق قولها فإنّ الديموغرافية والحفاظ على الأغلبية اليهودية هما مثالان واضحان على ذلك، لا تأخذهما المحكمة "الإسرائيلية" بالحسبان في قرارتها. وتابعت قائلةً لا تأخذ المحكمة أهمية الأكثرية اليهودية بالحسبان في أيّ حالٍ، حتى عندما نتحدث عن المتسللين الأفارقة الذين يقيمون في جنوب تل أبيب وأقاموا فيها مدينة داخل مدينة، من خلال مضايقة السكان المحليين، ويُشكّل رد فعل الجهاز القضائيّ "الإسرائيليّ" إلغاءً تامًا ومتكررًا للقانون الذي يسعى إلى مواجهة الظاهرة، قالت الوزيرة "الإسرائيليّة"، التي تنتمي إلى حزب “البيت اليهوديّ” اليمينيّ المُتطرّف جدًا، والذي يقوده وزير التعليم نفتالي بينيت.
وأشارت الوزيرة شاكيد في أقوالها إلى قانون منع التسلُّل، الذي تطرقت إليه المحكمة العُليا أربع مرات بعد التماسات قدمتها منظمات حقوق الإنسان ضده. ومن المفترض أن يسمح هذا القانون للحكومة "الإسرائيلية" بطرد الرعايا الأجانب الذين تقرر أنه لا يحق لهم الحصول على الحماية في "إسرائيل"، ويهدف تحديدًا إلى العمل ضد الرعايا الأجانب الأفارقة، الذين ينحدر معظمهم من السودان وإريتريا.
وردّت رئيسة المحكمة العُليا سابقًا دوريت بينيش على أقوال شاكيد مشيرة إلى أنّ أقوالها تُشكّل تحريضًا، وأضافت "ليس هناك وصمة عار أصعب من اتهام قضاة "إسرائيل" بأنهم ليسوا صهاينة، وأنهم نسوا ما هي الصهيونية، هذه هي أجندتنا في العمل القضائي، نحن نعتبر الدولة دولة يهودية، صهيونية، وديمقراطية، بحسب أقوالها". وأنّ الوزيرة شاكيد وهي من أصولٍ عراقيّةٍ كانت قد دعت سابقًا إلى إبادة الفلسطينيين، وحرّضت على ذبح أمهاتهم لأنهن ينجبن مقاتلين، وصفتهم بثعابين وإرهابيين.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ شاكيد علمانية الميول والآراء وفاشية الطراز، متزوجة من طيارٍ حربيٍّ، أم منه لابنين، وهي متخرجة ببكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، وخدمت بالجيش "الإسرائيلي" كمدربة للمشاة في "لواء جولاني" الشهير، وأنّها من أشّد المعارضين لأيّ اتفاق مع الفلسطينيين.