نفى رئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية سليم الزعنون ما تداولته وسائل إعلام حول تحديد موعد لعقد دورة للمجلس بداية سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال رئيس دائرة الإعلام في المجلس الوطني الفلسطيني عمر حمايل في تصريح الأربعاء، إن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون نفى صباح اليوم تحديد موعد لعقد دورة للمجلس الوطني، مضيفاً أن الموضوع لا يزال قيد المشاورات بين فصائل العمل الفلسطيني.

وأكد أنه سيتم الإعلان رسميا عن كل ما يتعلق بعقد دورة المجلس الوطني من قبل الجهات الرسمية والمخولة في مكتب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

ويُعد المجلس الوطني بمثابة هيئة برلمانية عليا للفلسطينيين في الداخل والخارج. ويضع سياسات منظمة التحرير، ويضم في عضويته نحو 760 عضوا.

ومن المعلوم أن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني يحظون بعضوية المجلس الوطني.

وقد عقد المجلس الوطني لمنظمة التحرير آخر دورة له في قطاع غزة عام 1996، كما عقد جلسة تكميلية في رام الله عام 2009.

يُذكر أن منظمة التحرير أنشئت عام 1964 عقب قرار صدر عن القمة العربية الأولى التي عقدت بالقاهرة.

وفي أغسطس/آب من ذات العام، أعلن المؤتمر العربي الفلسطيني عن قيام منظمة التحرير وصادق على ميثاقها القومي وعلى نظامها الأساسي، وانتخب أحمد الشقيري رئيساً للجنتها التنفيذية.

وقد تبنت المنظمة لسنوات طويلة الكفاح المسلح ضد "إسرائيل"، ولعبت دورًا ريادياً في انتفاضة الأقصى عام 1989 مما أعاد القضية الفلسطينية لواجهة الأحداث الدولية.

ولكن مسارها شهد تحولاً جذريًا في تسعينيات القرن الماضي، حيث دخلت في مفاوضات سرية مع "إسرائيل" أفضت لتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993.

وتخلت منظمة التحرير عن فكرة القضاء على "إسرائيل"، واعتمدت المفاوضات بديلاً عن الكفاح المسلح في سعيها لقيام الدولة الفلسطينية.