القدس المحتلة - اليمن اليوم
وصل الى المدينة المقدسة، الاحد، وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والذين حضروا خدمة القداس الالهي صباح اليوم في كاتدرائية مار يعقوب ومن ثم كان لهم لقاء هام مع سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وعبر اعضاء الوفد عن وقوفهم وتضامنهم مع سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي تعرض لحملة عنصرية اسرائيلية فاشية بسبب مواقفه الوطنية وزيارته التاريخية لسوريا وقد عبر اعضاء الوفد عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب سيادة المطران ورفضهم لهذا التحريض العنصري والتهديد بسحب اقامته وابعاده عن المدينة المقدسة.
وقال أعضاء الوفد: "لن يكون سيادة المطران الا في القدس ولن نقبل الا ببقاءه في المدينة المقدسة شوكة في حلوق الاعداء بكافة مسمياتهم واوصافهم والقابهم كما اكد الوفد رفضه لما يتعرض له سيادة المطران خلال السنوات الاخيرة من تهميش واضطهاد ومحاولات لعزله وابعاده عن ابناء رعيته ، ان سيادة المطران عطا الله حنا هو المطران الفلسطيني الوحيد في البطريركية في القدس ونحن بدورنا نتساءل لماذا هو ليس عضوا في المجمع المقدس وهل المخابرات الاسرائيلية هي التي تقرر من يجب ان يكون عضوا في المجمع المقدس ومن لا يجب ان يكون ، لماذا لا توجد هنالك ابرشية او رعية لسيادة المطران ، ولماذا لا يوجد هنالك مكتب لدى سيادته لكي يستقبل ضيوفه".
وأضافوا: "نحن نستغرب من هذا الاضطهاد والاستهداف والتهميش الذي يتعرض له سيادة المطران بدل من ان يُستغل من اجل خدمة الكنيسة ورسالتها وحضورها في هذه الارض المقدسة ، ويبدو ان كل شيء يتم باملاءات اسرائيلية وهذا امر مؤسف ومخجل لان كنيستنا الارثوذكسية هي كنيسة وطنية بامتياز ولا يجوز معاقبة وتهميش سيادة المطران بسبب الاملاءات والضغوطات الاسرائيلية التي لا تنصب ومصلحة الكنيسة والرعية".
واكد اعضاء الوفد للمطران بأن التهديدات التي تعرض لها خلال السنوات المنصرمة والمؤامرات والابتزازات والضغوطات ومحاولات التهميش والاضعاف والاقصاء كلها معروفة بالنسبة الينا ولكنك وبالرغم من كل ذلك بقيت صامدا في القدس وثابتا في انتماءك لكنيستك ووطنك ومدافعا عن الحضور المسيحي وعن القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين".
وقالوا: "انهم يعاقبونك بسبب مواقفك الوطنية وهذا وسام يعلق على صدرك وعلى صدر الشرفاء من ابناء طائفتنا ، انهم يضطهدونك ويهمشونك لكي تتراجع ولكي تغير مواقفك ولكنهم لم ولن ينجحوا في ذلك وستبقى في القدس مدافعا حقيقيا عن هويتها الروحية والوطنية ومدافعا عن مقدساتها الاسلامية والمسيحية ومتصديا لسياسة ابتلاع اوقافنا الارثوذكسية التي يسلبها الاحتلال منا عبر مرتزقته وعملائه وسماسرته. اننا ننقل اليك رسالة تضامن ومحبة من رحاب محافظة بيت لحم ومن مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ونرفع الدعاء الى الله من اجل ان يصونك ويحميك من الاعداء المنظورين والغير المنظورين وان يكون معك في مواجهة اولئك الذين زرعتهم الماسونية والصهيونية في كنيستنا لكي يدمروها من الداخل ويعيثوا فسادا وافسادا ولكي تتم تصفية ما تبقى من الحضور المسيحي الوطني في هذه الارض المقدسة".
اما المطران عطا الله حنا فقد رحب بزيارة الوفد مؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات واللقاءات التي يجب ان تتكرر وان تستمر لكي نتعاون فيما بيننا ولكي نتشاور حول واقعنا وما هو مطلوب منا في هذه الظروف التي نمر بها وقال: "اشكركم على محبتكم وتضامنكم وكلماتكم الصادرة من القلب واود ان اقول لكم بأن الاضطهاد والتهميش والتحريض لن يزيدنا الا ثباتا وتمسكا بتأدية رسالتنا وخدمة كنيستنا وشعبنا فنحن اصحاب قضية عادلة وبوحدتنا نحن اقوياء في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به . ادعو ابناء كنيستنا الارثوذكسية في هذه الديار الا يتركوا كنيستهم ويستسلموا للمؤامرات التي تستهدف النيل من مكانة كنيستنا وحضورها في هذه الارض المقدسة ، لا تتخلوا عن كنيستكم فهذه هي كنيستكم وعندما تدافعون عنها انتم تدافعون عن انفسكم ، لا تتخلوا عن واجبكم تجاه هذه الكنيسة التي يتآمر عليها الاعداء بهدف تصفية ما تبقى منها ومن اوقافها ومن عقاراتها في هذه المدينة المقدسة
الاوضاع التي نمر بها معقدة وصعبة ومؤلمة ومحزنة ولكن يجب ان تكون معنوياتكم عالية والا تستسلموا لليأس والاحباط والقنوط الذي يريدنا البعض ان نكون فيه ، لا مكان للاحباط واليأس في هذه الظروف التي نمر بها ، فمعنوياتنا يجب ان تكون عالية وارادتنا صلبة واولا وقبل كل شيء يجب ان يكون ايماننا قويا لان ايماننا هو الذي يقوينا ويعزينا في الصعاب التي نمر بها ، لا تتركوا كنيستكم التي يتآمر عليها الكثيرون فكفانا ما حل بنا من نزيف ومن آلام ومن احزان".
وأضاف "ايها الاحباء كونوا على قدر كبير من الوعي والصدق في هذه المرحلة التي بتنا نلحظ فيها ان الكذب والنفاق منتشر في كل مكان ، كونوا متحلين بالوطنية الصادقة واحبوا وطنكم ودافعوا عن قضية شعبكم فنحن نفتخر بانتماءنا لهذا الشعب ، نحن فلسطينيون ننتمي الى ارض فلسطين المباركة والى تاريخها وتراثها وهويتها".
كما اجاب المطران حنا على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما قدم بعض المنشورات الروحية.