غزة- اليمن اليوم
أكدت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، على أنها تعتبر القطاع الخاص ركيزة أساسية في المرحلة المقبلة ما بعد المصالحة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، فور الانتهاء من جولات المحادثات في القاهرة، لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية.
وجاءت تصريحات مفوض القطاع الخاص في حركة "فتح" في غزة يوسف قديح خلال زيارة رسمية لجمعية رجال الأعمال، الذي أشاد بدورها في المرحلة المقبلة، في إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والصناعية والعمل على دفع عجلة التنمية لبناء أسس الاقتصاد الوطني، والحد من نسب البطالة التي ارتفعت خلال فترة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ منتصف العام 2006، إضافة إلى الانقسام الذي دمر مناحي الحياة.
وناقش وفد الهيئة القيادية العليا مع رئيس الجمعية علي الحايك، المعيقات التي يُواجهها القطاع الخاص، نتيجة الإشكاليات المتراكمة التي نجمت عن الحصار والانقسام، آملين أن تحل بمجرد الإعلان عن إتمام المصالحة وتنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق التي وقعته الفصائل في القاهرة برعاية مصرية.
بدوره رحب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بوفد الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" وأثنى على دور حركة "فتح"، في دعم القطاع الخاص مطالباً الجميع بالنزول عند رغبة الشعب وتحقيق المصالحة الفلسطينية، للنهوض بالاقتصاد القومي.
وقدَّم خلال اللقاء شرحًا وافيًا عن الخطط التي أعدها رجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين لتمكين القطاع الإقتصادي، من استعادة عافيته بعد الدمار الشامل الذي تعرض له خلال الحروب الثلاثة المتتالية التي أدت إلى تدمير ما يقارب من 500 مصنع منشأة صناعية، وإعاقة حركة التجار ورجال الأعمال على المعابر, واعتقال الإحتلال للعديد منهم.
واطلع الوفد على سير العملية الانتخابية والخطوات التي قامت بها الجمعية واللجنة الانتخابية للوصول إلى انتخابات ديمقراطية نزيهة تخدم القطاع الخاص الفلسطيني، وشدَّدت الهيئة القيادية العليا في ختام اللقاء على دعمها الكامل لرجال الأعمال والصناعيين، وحثَّ الجهات على تسهيل مهمتهم للنهوض بالاقتصاد الوطني، الذي يعتبر أحد أبرز مقومات الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.