عدن - اليمن اليوم
تواصل جماعة الحوثي جهودها الحثيثة لطمس هوية الجيش، وعقيدته الوطنية وتحويلها إلى عقيدة وهوية طائفية قائمة على أساس الولاية لزعيم الجماعة.
وفي هذا السياق، احتفلت الجماعة (الأربعاء)، بتخرج دفعة عسكرية جديدة، تحمل اسم "كربلاء"، وفي ذلك دلالة واضحة على توجهات الجماعة الطائفية.
الحوثيون منذ استولوا على الحكم في 21 سبتمبر من العام 2014، لم يتوقفوا عن التلاعب بهوية الوحدات العسكرية الواقعة تحت سيطرتهم، وذلك من خلال الدورات الطائفية، والتركيز على انتزاع عهد الولاية لزعيم الجماعة "عبد الملك الحوثي"، كونه – كما يزعمون – حفيد رسول الله، وممثل أهل البيت في اليمن.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سعى الحوثيون إلى إنشاء وحدات عسكرية على أسس طائفية ومذهبية بحتة، الأمر الذي ينذر بمستقبل مظلم، شبيه بذلك الذي تشهده العراق ولبنان حاليا، خصوصا أن اليمن تتميز بتنوع مذهبي نادر، إلا أن تحركات الجماعة تنذر بتدمير هذا التنوع، ودخول مرحلة جديدة من الصراع الطائفي.
الحوثيون يحضون في توجهاتهم وخططهم هذه بدعم غير محدود من دولة إيران، التي تسعى لإحكام سيطرتها على اليمن عبر مليشيات طائفية، وتحلم بأن تنتقل من مرحلة المليشيات إلى مرحلة الجيش الطائفي المنظم، وهذا ما ينفذه الحوثيون على قدم وساق.