نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، عبد المالك أبرون

أكّد نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، عبد المالك أبرون، أن الصحوة التي تعيشها الكرة المغربية، يقف وراءها العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد منذ قدوم مجلس الإدارة الحالي لقيادته، معتبرًا أن في عهده تحققت الكثير من الانجازات الكبيرة. 

وأضاف في حوار خاص مع "اليمن اليوم": البداية كانت بالبنيات التحتية، وإعادة هيكلة المنتخب الوطني المغربي على مستوى الطاقم التفني والإداري واختيار المدرب وتطوير المنتخبات الصغرى وتوفير الإمكانيات لكل ذلك، بناء على نماذج جد متطورة وراقية، حتى باتت الكونفدرالية الأفريقية تستعين بخبرة وكفاءة الإدارة الفنية المغربية، التي تقوم بتكوين المدربين على الصعيد الأفريقي، بعدما تم إطلاق دبلوم "كاف برو" من داخل المغرب". 

واعتبر أبرون، انه كل ما سبق ساهم في حصد النتائج، وزاد "من هنا كانت الانطلاقة، وانعكس كل هذا العمل إيجابا على ما حققه المنتخب الوطني، الذي انتزع تأهلا صعبا لنهائيات كأس العالم المقرر الصيف المقبل بروسيا، كما بلغ أسود الأطلس أيضا ربع نهائي كأس أفريقيا الأخيرة، وتمكنا من تنظيم بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان" باقتدار كبير وانتزع منتخبنا المحلي اللقب، فضلا عن تألق الوداد الرياضي وتربعه على عرش الكرة الأفريقية بانتزاعه للقبي دوري الأبطال وكأس السوبر على حساب عملاقي القارة السمراء الأهلي المصري وتي بي مازيمبي الكونغولي". 

واعتبر نائب رئيس الاتحاد المغربي انه بات من اللازم والضروري اليوم، استثمار هذه الانجازات لربح مزيد من المكتسبات وعدم الاكتفاء بما تحقق، مضيرا إلى ان الإشعاع الذي تعرفه الكرة المغربية سيمثل نقطة إيجابية وجانبا مضيئا سيساهم في تقوية ملف ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، "لدينا منتخب وطني سيمثل القارة السمراء إلى جانب أربع منتخبات أخرى في أكبر محفل كروي عالمي بالمونديال، كما لدينا أقوى فريق في أفريقيا تمكن من مزاوجة لقبي دوري الأبطال والسوبر الأفريقي، وشارك في مونديال الأندية بالإمارات، وهي كلها أمور يجب أن يستفيد منها ملف ترشح المغرب على اعتباره بلدا لكرة القدم بامتياز سواء من ناحية انجازاته الكروية على صعيد المنتخبات والأندية".

ومن ناحية التنظيم وقدرات المغرب في احتضان التظاهرات الدولية، اعتبر أبرون أن بطولة أفريقيا للاعبين المحليين كانت ناجحة بدقة التنظيم وجودة الملاعب والحضور الجماهيري، كما تحدث عن إنشاء شركات رياضية مساهمة، وإخراج الأندية من قالب "الجمعيات" موضحًا أن الأمر لن ينجح إلا بدخول مستثمرين فيها، وضخ أموالهم ضمنها، مضيفا أن نجاح الكرة وتألقها قاريًا ودوليًا يعد أفضل تسويق لهذه الشركات وستشجع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين على المساهمة فيها 

وتابع "الشركة الرياضية لها قواعد وآليات محددة تضبط جميع العمليات التي تجري فيها، إذ أن أهم ما يميزها هي الحكامة، الأمر التي تجعل المستثمر مطمئنا على استثماره وستكسب الشركة الرياضية ثقته ولن تعد مساهمته فيها مغامرة غير محسوبة العواقب، لأنه في اعتقادي لا سبيل لتطوير كرة القدم المغربية إلا عن طريق الشركات، لان جميع الدوريات الناجحة في العالم قامت بالشيء نفسه، وباتت تمتلك إمكانيات مالية وذاتية ضخمة تسهل عليها سبل النجاح".

واستطرد أبرون بقوله "من غير المعقول أن تظل الموارد المالية للفرق الوطنية رهينة بدعم ومنح المؤسسات العمومية، بل يجب أن تدخل عالم الشركات الرياضية وضع أسهمها في البورصة، وجلب مستثمرين الذين سيكونون ممولين ومسيرين في الوقت ذاته عبر عضويتهم في مجلس الإدارة حتى يساهموا في التسيير وفق حكامة متقنة، بعد ذلك فقط يمكن أن ننقل الممارسة الرياضية إلى درجات كبيرة وستكون بلا شك خطوة عملاقة".