القاهرة - خالد الإتربي
سطّر حسن حمدي اسمه بحروف مضيئة في تاريخ الكرة المصرية، خلال رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، حيث قاده خلاله للتربع على عرش القارة الأفريقية، وحصد معه العديد من البطولة، وهو الأمر الذي اعتبره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، "الكاف"، أمرًا استثنائيًا، فكان التكريم استثنائيًا أيضًا، بقرار من الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بمنحه الوسام الذهبي، تقديرًا لإنجازاته في تطوير ناديه، وتطوير الكرة الأفريقية، وهي الجائزة التي تمنح لأول مرة في تاريخ "الكاف".
وعبر حسن حمدي عن سعادته الغامرة بقرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتكريمه، في الجمعية العامة لـ"كاف"، في 17 مارس / آذار الجاري، في إثيوبيا، تقديرًا لمساهمته في تطوير الكرة الأفريقية، وريادة النادي الأهلي تحت قيادته. وقال، في حديث إلى "اليمن اليوم"، إن هذا الوسام الذهبي ليس تكريمًا لشخصه فقط، إنما تكريم للنادي الأهلي وقيمته، بنظامه وتقاليده ومبادئه ولاعبيه ومدربيه وجماهيره، خاصة وأن هذا التكريم، الذي يعتز به، يتعلق بإنجازات وبطولات تحققت، وما كان لها أن تتحقق إلا من خلال منظومة عمل جماعي، ساهمت فيها كل العناصر، سواء مجلس الإدارة، أو أعضاء النادي، والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، واللاعبون، ومساندة الجماهير، التي تمثل رأس المال الحقيقي للنادي، والتي يجب أن تظل الداعم القوي لتحقيق المزيد من البطولات، وإعلاء قيمة الأهلي في كل المحافل.
وأضاف حمدي، أنه يوجه الشكر إلى الاتحاد الأفريقي وقياداته على هذه اللفتة الطيبة، مبينًا أن التكريم الحقيقي يستحقه الأهلي، الذي يفخر بالانتماء إليه، وقضى ما يقرب من 55 عامًا بين جدرانه، مشيرًا إلى أن تكريم رئيس نادي مصري في دولة إثيوبيا، ومنحه هذا الوسام الرفيع، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى محافل كرة القدم الأفريقية، هو تكريم لمصر، ممثلة في شخصه، كرئيس سابق للنادي الأهلي، الأكثر تتويجًا في أفريقيا، وتأكيد على ريادة الرياضة المصرية للقارة الأفريقية.
وأشار حمدي إلى أنه في هذه المناسبة لا يمكن أن يغفل دور قيادات الأهلي ورموزه السابقة، التي أسهمت بدور كبير في إرساء قيم وتقاليد النادي، بما يضمن تحقيق أهداف الأهلي وإعلاء قيمته وإسعاد أعضائه وجماهيره.
ويذكر أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرر تكريم حمدي نظرًا لمساهمته الفاعلة في تطوير الكرة الأفريقية، وريادة الأهلي تحت قيادته، حيث حصل على لقب الأكثر تتويجًا في العالم، برصيد 19 بطولة قارية، قبل رحيل حمدي عن مجلس الإدارة، وفاز بعدها الأهلي ببطولة الكونفدرالية فقط. كما أنه أكثر رئيس نادي في القارة الأفريقية حقق بطولات محلية وقارية لناديه، على كل المستويات.
وقاد حمدي الأهلي إلى العالمية، بالمشاركة في بطولة العالم للأندية خمس مرات، وخوض العديد من المواجهات أمام الفرق العالمية، أمثال ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وروما وأياكس وبنفيكا، فضلاً عن مساهمته، وهو في موقع المسؤولية، في احراز الأهلي أكثر من 36 بطولة محلية، بالإضافة إلى أربع بطولات عربية، وإطلاق قناة الأهلي الفضائية، في 2008، كأول نادٍ في الشرق الأوسط يملك قناة خاصه به، وتحمل مسئولية قيادة ناديه في أصعب كارثة تعرض لها الأهلي على مدار تاريخه، بعد مذبحة بورسعيد الشهيرة، عام 2012 والتي راح ضحيتها 72 مشجعًا، وحافظ على مسيرة النادي الناجحة قاريًا، وفاز بدوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، عامي 2012 و2013، بالرغم من توقف النشاط الرياضي في مصر، في ذلك الوقت .