الرئيس الأميركي دونالد ترمب

نظم منتدى فالداي الدولي ندوة بعنوان "مستقبل القدس ودورها في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، شارك فيها خبراء وأكاديميون ومراقبون روس، في العاصمة الروسية موسكو.

واعتبر المتحدثون إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، غير شرعي لأنه يتنافى مع القانون الدولي والمرجعيات الدولية، ويقود إلى مزيد من العنف والتطرف، إضافة إلى أنه يطلق يد الإسرائيليين في مواصلة سياسة تهويد المدينة المقدسة، وتوسيع الاستيطان غير الشرعي، لفرض أمر واقع جديد  من شأنه أن يقوّض المساعي  الدولية، وفي مقدمتها  الجهود الروسية، لإحلال  السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل إن مصير قضية القدس لا يخضع لأي شكل من أشكال المساومات أو الصفقات، وإنه لا بديل عن تسوية قضية القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الأمثل لإرساء دعائم السلام العادل والشامل، وتكريس الأمن والسلم فيها، بما في ذلك القضاء على الإرهاب الدولي، وكبح ظاهرة التطرف والعنف في المنطقة.

وأشار إلى أن إعلان ترمب يؤكد أن واشنطن لا يمكن لها بعد الآن أن تكون وسيطاً نزيهاً في العملية السياسية بانحيازها السافر لإسرائيل.

وطالب المجتمع الدولي العمل على خلق آلية جديدة للعملية السياسية من شأنها أن تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة السلام العادل والشامل.