قوات الاحتلال الإسرائيلي

قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إنه قدم تقريرا للمقرر الخاص لحقوق الانسان مايكل لينك، حول الانتهاكات الاسرائيلية في القدس.

وأضاف صيام خلال لقائه اليوم الثلاثاء، المقرر الخاص في العاصمة الأردنية عمان بعد منعه من قبل اسرائيل دخول فلسطين، أنها المرة الثالثة التي يقدم بها التقرير الذي يعتبر افادة رسمية حول كافة الانتهاكات في المدينة.

ومن المقرر أن يلتقي مايكل لينك مع عدد من المؤسسات الفلسطينية، للاطلاع على واقع حقوق الانسان في فلسطين، وتستمر اللقاءات حتى30 حزيران الجاري.

وأشار إلى أن التقرير يتناول الانتهاكات التي تجري بحق المواطنين في سياق ما يتعرض له باب العامود من محاولات تغيير معالمه في تحدٍ واضح لقرارات اليونسكو الخاصة بالمحافظة على التراث، والحفريات في مقبرة باب الرحمة وعمليات الترحيل والتهجير التي يتعرض لها اهالي الشيخ جراح، وخطر التهجير الذي يواجه 1200 مواطن في حي بطن الهوا في سلوان، وتهجير العائلات البدوية في ما يعرف بمخطط E1، وما تعنيه هذه الاجراءات من تغيير في نمط حياة سكان المناطق.

وتابع صيام: " يتناول التقرير أيضا الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، حيث يتعرض المسجد الاقصى الى الحفريات التي تهدد بقاءه واقتحام باحاته وايذاء واعتقال المصليين، والاعتداء على الحارسات وتعرض المسجد الاقصى للإغلاق، بعد أن قررت قوات الاحتلال وضع كاميرات مراقبة، وقرار فرض ضرائب على الكنائس في المدينة الذي ترتب عليه اغلاق ابواب كنيسة القيامة 3 ايام".

ويتطرق التقرير ايضا الى الجدار الذي يلف المدينة على طول 142 كم، والمزود بـ 12 حاجزا عسكريا بهدف الحد من حرية الحركة والعبادة، وما يتعرض له المواطنون من إبعاد قسري واعتقال وسحب إقامات في القدس، حيث قامت سلطات الاحتلال خلال الاشهر الماضية بسحب اقامة 17 مواطنا، وملف الشهداء والجرحى واحتجاز الجثامين.

وأكد أن ما يجري في القدس هو انتهاك للحرية الشخصية والحقوق الانسانية، لافتا إلى أن أدوات الاحتلال جميعها والمتمثلة في المحكمة، والكنيست، والبلدية، تعمل ضد المواطن الفلسطيني وتسعى الى أسرلة وتهويد المدينة على حساب الوجود الفلسطيني.

وأوضح صيام أن هناك تزايد في وتيرة الانتهاكات بحق أهالي القدس بعد قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل والذي كان بمثابة ضوء اخضر للتنكيل بالمواطنين المقدسيين وبالمدينة.

وبين أن اللقاء المقرر الخاص في العاصمة الاردنية جاء لإيصال الحقيقة الى اللجنة الدولية لأن قوات الاحتلال تمنعه وطاقمه من الدخول وزيارة فلسطين والقدس لمنع تسجيل جرائمها مشيرا الى أن مجلس حقوق الانسان يرفع تقريره الى الأمين العام للأمم المتحدة الذي بدوره يصدر تقريرا حول وضع حقوق الانسان.

وطالب صيام مجلس حقوق الانسان وكافة المنظمات الدولية، بالوقوف الى جانب الحق بإقرار عقوبات بحق اسرائيل ومحاسبتها لتمتثل للقانون الدولي، مشيدا بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة وقرارات اليونسكو الخاصة بالقدس.

واعتبر أن كافة القرارات الدولية والنجاحات الدبلوماسية كانت بسبب السياسات الواعية والمدركة من الرئيس  لخطورة ما تتعرض له المدينة والقضية الفلسطينية.