قوات الاحتلال الإسرائيلي

شهدت معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة في ساعات الليلة الماضية مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتجاجات على اعلان الرئيس الاميركي "ترامب" المشؤوم باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال مراسلنا إن المواجهات كانت بدأت نهار أمس، واشتدت حدتها في ساعات المساء وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استخدم خلالها أبناء بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة الزجاجات الحارقة "قنابل المولوتوف" وإشعال الاطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لمنع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، علما أن الاحتلال كان أغلق صباح أمس المدخل الرئيسي للبلدة بدوريات عسكرية راجلة ومحمولة.

من جانبها، أطلقت قوات الاحتلال بشكل مكثف وبصورة عشوائية وابلاً من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز السامة المدمعة.

وتواصلت المواجهات العنيفة في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على البلدة القديمة، وتركز في ساعات الليلة الماضية بشارع سلمان الفارسي وفي الشارع الرئيسي الممتد والواصل بين مستشفيي المقاصد والمُطّلع، ورغم اطلاق الاحتلال عشرات قنابل الغاز السامة إلا أنه لم يبلغ عن اصابات مباشرة أو اعتقالات.

كما شهدت العديد من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحيّا وادي الجوز والصوانة قرب سور القدس التاريخي مواجهات حتى ساعات فجر اليوم.

ولفت مراسلنا الى اندلاع مواجهات ليلية في بلدة الرام شمال القدس، ومحيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة، فضلا عن مواجهات ليلية عنيفة شهدتها بلدتا العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.

يذكر أن مدينة القدس شهدت في ساعات نهار أمس مواجهات عنيفة ضد الاحتلال، كانت أبرزها في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، حاولت خلالها قوات الاحتلال منع فعاليات احتجاجية ومسيرة ضد اعلان ترامب، واعتدت -خلال قمعها للاحتجاجات-على المشاركين والمشاركات بالضرب وبالخيّالة، واعتقلت خمسة عشر مقدسيا بينهم عضو المجلس التشريعي السيدة جهاد أبو زنيد، والفتاة أسيل أبو الليل التي خلع الاحتلال حجابها أثناء الاعتداء عليها قبل اعتقالها، وتحول شارع صلاح الدين الى ما يشبه ساحة الحرب بفعل حالات الكر والفر بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت عشرات قنابل الغاز السامة في المنطقة وشلّت الحركة التجارية فيها.

يذكر أن شارع صلاح الدين يعتبر أشهر أسواق وشوارع القدس خلف سور المدينة، وأكثرها حيوية ونشاطا، ويمثل عصب الحركة التجارية في المنطقة، بحكم عشرات المحال التجارية والمكاتب والفنادق السياحية المتواجدة فيه، علما أنه يوجد في أول الشارع البريد المركزي وبجواره مركز تابع لشرطة وحرس حدود الاحتلال، وفي نهايته تقع محكمة الاحتلال المركزية ومجمع تابع لحكومة ومؤسسات الاحتلال.