القدس - اليمن اليوم
اطلق اليوم الثلاثاء، في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، الحملة الدولية للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين الأطفال في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ونظمت الحملة، مؤسسة ابداع الدهيشة واتحاد المرأة الأردنية بالتعاون مع هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ومؤسسة الحق، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والمركز الفلسطيني لمصادر وحقوق المواطن واللاجئين "بديل"، والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: "إن مخيم الدهيشة والتي تنطلق منه الحملة اليوم يعد نموذجا لأعمال الهمجية الاحتلالية بحق السكان والأطفال منهم، وحسب الاحصائيات فإنه في عام 2016 تم إصابة 71 مواطنا منهم 41 في الاقدام، سببت لهم إعاقة، وفي 2017 اشارت احصائيات وكالة الغوث واللاجئين إلى إصابة 45 من بينهم أطفال، عدا عن اعتقال 9 أطفال".
وطالب بضرورة تشكيل هيئة قانونية قضايا على الحكم العسكري الإسرائيلي وضباطه الذين يستهدفون الأطفال، مع خطوات قانونية، مشيرا الى أن عام 2017 شهد اعتقال 6742 مواطنا، من بينهم 1467 طفلا وطفلة.
وتطرق قراقع الى مدينة القدس، موضحا أنه في عام 2017 تم اعتقال 800 طفل بعد اغلاق أبواب القدس والقرار المشؤوم للرئيس الأميركي ترمب، إضافة الى أنه تم فرض الاقامة الجبرية على 95 طفلا، وهناك من ابعد عن الأقصى والبلدة القديمة.
وأكد أن الأطفال ومنذ اللحظة الأولى لاعتقالهم يتعرضون الى أصناف من التعذيب منها إطفاء السجاير، وتهديد باعتقال عائلاتهم، والعزل الانفرادي، وحرمان من الاكل، وصعقات كهربائية، وتحرش جنسي، وغيرها من أساليب التعذيب.
وطالب قراقع الأمين العام للأمم المتحدة بوضع إسرائيل على قائمة العار باعتقال الأطفال ووضع حد للقوانين التي شرعتها وآخرها اعدام الاسرى الفلسطينيين.
بدوره، قال رئيس مؤسسة ابداع صالح أبو لبن، إن اطلاق هذه الحملة يأتي في ظل ازدياد الاستهداف المتواصل التي تقوم به قوات الاحتلال بحق أطفال فلسطين، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم عام 2017 حوالي 1400، عذب حوالي 400 منهم، وهم موزعون على سجون (عوفر، ومجدو، ومراكز التحقيق والايواء) يضاف إليهم حالات الاعتقال المنزلي والاقامات الجبرية وتحديدا من منطقة القدس.
وأوضح أن هذه الحملة تهدف الى فضح وتعرية ممارسات الاحتلال بحق أطفالنا والخروقات الواضحة والسافرة للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بالأطفال، إضافة الى تشكيل رأي عام للضغط على الاحتلال لإنهاء ملف اعتقال أطفال فلسطين وتعذيبهم ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات القانونية والحقوقية والإنسانية الدولية بالوقوف امام مسؤولياتهم تجاه أطفال فلسطين.
وأشار أبو لبن، إلى أن الحملة ستكون من الخامس عشر من الشهر الجاري الذي يتزامن مع يوم الطفل العربي، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة الفردية والجماعية لتشمل كافة انحاء العالم.
من جانبه، أكد مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين ان استهداف الأطفال يراد به قتل المستقبل الفلسطيني، وهذا بحد ذاته جريمة حرب متكاملة الأركان وضد الإنسانية.
وكشف مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزماز، أنه في عام 2017 أجري تحليل على 161 حالة تم اعتقالهم، وكانت الافادات تفيد بأن تقييد اليدين وتعصيب العينين بلغت 93%، وعنفا جسديا 74%، وتفتيشا عاريا 78%، وتوقيعا على أوراق مكتوبة باللغة العبرية 71%، وعزلا انفراديا 16%، ومحاولة التجنيد 3%، وسبب الإبلاغ عن الاعتقال 8،6%، واللفظي 7%.
من جهتها، دعت آمنة الزعبي من اتحاد المرأة الأردنية، أن يشارك في هذه الحملة كل احرار العالم والشرفاء، معتبرة أن حماية الشعب الفلسطيني واجب قومي ووطني، وعلينا جميعا استعمال كل الوسائل المتاحة من آليات دولية وحشد جماهيري للدفاع عن الاسرى.
ويشارك في الحملة أيضا، جمعية السنابل الخيرية من الأردن، وأمانة حريات القاهرة "الحزب العربي الناصري"، ومركز التواصل الاجتماعي (أجيال) من بيروت، والمنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان "حقوق"، والبيت الفلسطيني من كندا، والجمعية العربية الكندية، والهيئة المستقلة لحقوق الانسان "فلسطين"، ومؤسسة جفرا – ارغوس- من الدنمارك.