الرباط ـ وسيم الجندي
أحبط عناصر الدرك الملكي المغربي، استكمال مسيرة معطلو أزيلال إلى بني ملال مشيًا على الأقدام التي بدأوها منذ أمس الاثنين، في خطوة تصعيدية لتسليط الضوء على مطالبهم التي لم يجدوا من يستجيب لها.
أقرأ أيضًا:اعتقال مغربيًا كان ينوي تفجير السفارة الاسبانية في الرباط
وفي هذا السياق، قال أحد المحتجبين إن من جملة أسباب المسيرة المنظمة، هناك الإقصاء من مباراة التوظيف بالتعاقد التي أُعلن عن نتائجها النهائية الأسبوع الماضي، علاوة على البطالة التي يعانونها منذ سنوات رغم حصولهم على شواهد جامعية تخول لهم ولوج سوق الشغل.
وأضاف المصدر ذاته الذي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن عدد المشاركين في المسيرة فاق الـ100 فرد، ومنهم الإناث اللواتي تجشمن عناء المسيرة رغم طول المسافة الفاصلة بين مدينتي أزيلال وبني ملال، "كل هذا فقط من أجل إيصال أصواتنا للمسؤولين على مستوى الجهة، وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين"، وفق المصدر.
وأردف المتحدث نفسه في التصريح ذاته الذي خص به الجريدة، أنه ببلوغهم قنطرة "بين الويدان" على الساعة الـ12 ليلا، صدّهم رجال الدرك الملكي الذين رافقوهم منذ انطلاق المسيرة، ومنعوهم من عبورها لإتمام المسير تحت ذريعة التعليمات، حسب المتحدث.
وأكد المصدر أن هناك إناثا أصبن بالغثيان والدوار، جراء طول المسافة التي قطعوها المقدرة بـ25 كيلومترا، علاوة على البرد القارس الناتج عن الانخفاض الواضح في درجة الحرارة التي تعرفها كل المدن المغربية.
وأشار إلى أنه بمجرد منعهم من العبور، اقتُرح عليهم العودة إلى نقطة الانطلاق عبر وسائل نقل وُفرت لهم، على أساس فتح حوار مع السلطات على مستوى العمالة بأزيلال، لمدارسة مشكل المعطلين، الذين يتوعدون بالتصعيد في حالة لم يُستجب لمطلبهم، المتمثل في التشغيل لمحاربة البطالة التي تؤرق بالهم وتقض مضجعهم، يقول المصدر.
قد يهمك أيضًا:الوزير مصطفى قيتوني يكشف عن الحجم الكبير لمخزون الجزائر من الطاقة